تقارير

سوريا.. أزمة المحروقات تشل حركة النقل وتلقي بظلالها على القطاع التعليمي والرياضي والخدمي

تتوالى إعلانات وقف العديد من المؤسسات الحكومية، بسبب أزمة المحروقات الحادة التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

وأدت أزمة المحروقات الحالية إلى شلل تام في قطاع النقل والمواصلات بمختلف المناطق الحكومية.

وبحسب صحيفة الوطن المقربة من الحكومة السورية، أعلن مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق موريس حداد، أمس  الخميس، عن تخفيض مخصصات الباصات من مادة المازوت في الفترة القليلة الماضية

وأعلنت محافظة دمشق أمس الخميس وقف الدوام في مركز “خدمة المواطن” الرئيسي بمبنى المحافظة أيام السبت الأربعة المقبلة.

بدورها، قررت وزارة التعليم العالي، وقف الدوام في جميع برامج التعليم المفتوح في كل من جامعات “دمشق، حلب، تشرين، البعث، الفرات، حماة، طرطوس” أيام الجمعة والسبت الأربعة المقبلة.

ويوم الأربعاء طلب رئيس الحكومة السورية، حسين عرنوس، إيقاف التكليف بساعات العمل الإضافي والعمل الإضافي المقطوع لجميع العاملين في الوزارات والجهات التابعة والمرتبطة بها، وذلك حتى نهاية العام الحالي.

وكانت الحكومة قد قررت يوم الثلاثاء الماضي، تعطيل الموظفين العاملين في الجهات العامة (الحكومية) يومي الأحد المقبلين، وذلك بسبب أزمة المحروقات.

وألقت أزمة المحروقات بظلالها على الأفران، واوقفت يوم الأربعاء عدة أفران كبيرة عاملة في دمشق، عملها نتيجة عدم توفر المحروقات.

هذا وطالت الأزمة القطاع الرياضي أيضاً، إذ أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي، ، تعميما يوم الأربعاء بتأجيل كافة الأنشطة الرياضية في خضم شحّ كبير في المحروقات، من أجل تخفيف العبء عن الأندية الرياضية.

وكشف رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد، فراس معلا، في تصريحات عن “إيقاف كافة الأنشطة الرياضية في سوريا حتى نهاية العام الجاري بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد”.

بدوره، قال مهند فقير أمين عام اتحاد كرة القدم لوكالة “فرانس برس” إنه تقرر “تأجيل بطولات الدوري المحلي لكرة القدم بسبب صعوبة تنقل الأندية لعدم توفر المشتقات النفطية”.

وجاء في تعميم لاتحاد كرة القدم، الأربعاء، “إن الاتحاد العربي السوري لكرة القدم قد قرر ايقاف النشاط الرياضي لكافة الدرجات والفئات العمرية على أن يتم تحديد العودة إلى النشاط بداية العام القادم 2023.”

وازدادت حدة الأزمة سوءاً خلال الأسابيع الأخيرة، مع ساعات تقنين طويلة وصلت إلى 10 ساعات متواصلة مقابل ساعة تغذية واحدة.

ووصل سعر ليتر البنزين في السوق السوداء خلال الأيام الماضية، بمحافظة دمشق إلى 13 ألف ليرة سورية، بينما تجاوز هذا الرقم في بعض المحافظات كالقنيطرة وحمص، ليصل إلى نحو 16 ألف ليرة تقريبًا وفق ما أورده سكاي نيوز في تقرير.

كما وصل سعر ليتر المازوت إلى أكثر من 14 ألف ليرة في معظم المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة.

وكانت محافظة السويداء قد شهدت احتجاجات شعبية تنديداً لاشتداد أزمة المحروقات وتدهور الوضع المعيشي، وامتدت فيما بعد تلك الاحتجاجات لمنطقة السيدة زينت في ريف دمشق الجنوبي، وإلى مدينة قدسيا شمال غرب دمشق لتتسع بعدها وتشمل مناطق في مدينة حمص.

وتشهد العاصمة السورية تراجعاً كبيراً، في حركة النقل بسبب عدم توفر مادتي البنزين والمازوت.

زر الذهاب إلى الأعلى