تقارير

سوريا.. أزمة متفاقمة والأمم المتحدة تدعو ل “إعطاء السوريين الأمل”

أشارت الأمم المتحدة، إن التدهور الاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده سوريا هو الاسوأ منذ بدء الصراع، وأكدت أن عام 2022 شهد تحطيم أرقام قياسية سلبية في سوريا.

ويحتاج حوالي /14.6/ مليون سوري إلى الدعم، بزيادة قدرها /1.2/ مليون عن عام 2021، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى /15.3/ مليون في العام المقبل، وفقاً للأمم المتحدة.

وشدد كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على “ضرورة إعطاء السوريين الأمل”.

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون: “إن السوريين يواجهون أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة، داخل البلاد وخارجها، وفي كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، حيث لا يزال الوضع أكثر خطورة، لا سيما في مخيمات النازحين”.

الأمم المتحدة تتحدث عن احتمال حدوث “كارثة”

وذكر مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون أن الاحتياجات آخذة في الازدياد مع تضاؤل الموارد.

وأضاف “أصبحت الكهرباء والوقود أكثر ندرة من أي وقت مضى، في حين أن العديد من الناس غير قادرين على الوصول إلى المياه النظيفة والرعاية الصحية”.

وشدد على أن نقص الطاقة أجبر الحكومة على إغلاق أجهزة الدولة لعدة أيام في كل مرة، وأن الليرة السورية انخفضت إلى مستويات قياسية جديدة.

وتابع بالقول: “هذه الصورة الإنسانية والاقتصادية القاتمة سيئة بما فيه الكفاية؛ أضف إلى ذلك استمرار النزاع المسلّح ومخاطر التصعيد العسكري، واحتمال حدوث تدهور كارثي أمر حقيقي للغاية”.

وقال إنه على الرغم من عدم قيام أي طرف بتنفيذ أي عمليات عسكرية واسعة النطاق، إلا أن “الديناميكيات الخطرة، لا تزال قائمة”.

بيدرسون يحدّد جدول للأعمال من ست نقاط

وناشد بيدرسون مجلس الأمن “لتغيير هذه الديناميكيات التي وصفها بـ”المثيرة للقلق”، وحدَّدَ جدول أعمال من سِتِّ نقاط، وحَثَّ المجلس على دعمه.

ودعا بيدرسون في “النقطة الأولى” إلى التراجع عن التصعيد واستعادة الهدوء النسبي على الأرض.

وحَثَّ مجلس الأمن على تجديد إطار عمله لتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون قيود لجميع السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة.

وشدد على ضرورة استئناف “اجتماعات اللجنة الدستورية السورية”، ودعا للتركيز على الأشخاص المحتجزين والمختفين والمفقودين.

كما أكد على ضرورة تعزيز الحوار من أجل تحديد وتنفيذ تدابير بناء الثقة الأولية خطوة بخطوة. وشدد على أهمية المشاركة مع المجتمع المدني السوري.

مليونا سوري يعيشون في المخيمات أو الملاجئ

من جهته قال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إن الغالبية العظمى من العائلات السورية إما تكافح، أو غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية.

وقال إن /12/ مليون شخص يجدون صعوبة في وضع الطعام على المائدة. وما يقرب من ثلاثة ملايين آخرين قد يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

وأضاف أنَّ الحرب تسبَّبت في نزوح ملايين السوريين، وأن مليونان منهم يعيشون في خيام ومخيمات وملاجئ مؤقتة، حتى خلال درجات حرارة الشتاء التي تقل عن الصفر.

زر الذهاب إلى الأعلى