تقارير

توقف الفرن الوحيد في مخيم الركبان عن العمل نتيجة الحصار

توقف يوم السبت 21 يناير/ كانون الثاني، فرن الخبز الوحيد داخل مخيم الركبان المحاصر ضمن منطقة الـ 55 كيلومتر الواقع على الحدود السورية -العراقية – الأردنية،، عن العمل، بسبب الحصار المفروض عليه من قبل قوات الحكومة السورية والقوات الروسة. 

وقال عبد الرزاق المحيا، مدير المكتب الإعلامي لـ “جيش سورية الحرة”، وفقاً لموقع “حصار” أن، سبب توقف الفرن يعود “لرفض حواجز النظام السوري المحاصرة للمخيم السماح للتجار بإدخال مادة الطحين”.

وتسبب توقف الفرن والذي يدعمه “جيش سورية الحرة”،لفقدان مادة الطحين.

ويقول محمد القنطار، وهو عامل مياومة في مخيم الركبان، إن ربطة الخبز قبل توقف الفرن كانت تباع بـ 1500 ليرة سورية، مشدداً على أن ثمنها سيتضاعف بعد توقفه، إذ يبلغ سعر كيلو الطحين اليوم في المخيم سبعة آلاف ليرة وفقاً لموقع “حصار”.

ويقدّر القنطار تكلفة كيلو الخبز المنزلي بنحو 8500 ليرة سورية، أي أكثر من نصف أجرة عامل مياومة في المخيم، إذ يحتاج لكيلو طحين بسبعة آلاف ليرة إضافة للوقود والخميرة.

وكانت منظمات إنسانية قد دعمت الفرن المتواجد في مخيم الركبان لفترات متقطعة داخل المخيم، قبل أن يتكفل “جيش سوريا الحرة” بدعم الفرن من خلال تأمين وقود وطحين وتكاليف تشغيلية وإصلاح الآلات، منذ ما يزيد عن شهرين، ليستقر سعر ربطة الخبز ويحدد بـ 1500 ليرة سورية، (أي أقل من ربع التكلفة).

ولا تعتبر هذه المرة هي الأولى التي يتوقف فيها فرن المخيم عن العمل نتيجة انقطاع الطحين ومنع دخوله من قبل حواجز القوات الحكومية، لإجبارهم على مغادرة المخيم وتفكيكه. 

هذا ويُعاني قاطنو المخيّم من ظروفٍ معيشيّة قاسيّة، بسبب الحصار، كما أنّ آخر قافلةٍ مُساعداتٍ أمميّة دخلت إلى المخيم كانت في عام 2019، بالاشتراك مع الهلال الأحمر السوري التابع للحكومة السورية. 

وكان المجلس المحلي لمخيم الركبان قد طالب قبل أيام كل من الأمم المتحدة وقيادة التحالف الدولي بإعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن لتقديم المساعدات لقاطني المخيم. 

زر الذهاب إلى الأعلى