تقارير

واشنطن تحاكم غيابيا اثنين من كبار مسؤولي الحكومة السورية

رفع مكتب التحقيقات الفيدرالي التابع لوزارة العدل الأمريكية (FBI) قضية اتهم فيها اثنين من كبار مسؤولي الحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب، وبالمسؤولية عن مقتل عاملة الإغاثة الأمريكية- السورية، ليلى شويكاني، في سوريا، عام 2016، وفق تقرير نشرته، أمس الاثنين، صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية .

وليلى شويكاني مواطنة سورية، مهندسة، من حملة الجنسية الأمريكية، من دمشق، مواليد عام 1990، اعتقلتها الحكومة السورية في 19 من شباط/ فبراير 2016.

وفي 18 من تشرين الأول 2018، استلم ذووها بيان وفاتها عند مراجعتهم أمانة السجل المدني في مدينة دمشق، وورد فيه أنها توفيت في 28 من كانون الأول 2016.

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” فإن التحقيق المتواصل منذ خمس سنوات، دون الإعلان عنه، في قضية مقتل الامريكية- السورية ليلى شويكاني، يهدف لمحاسبة المسؤولين السوريين “الذين يعتبرون المهندسين الرئيسيين لنظام الاعتقال والتعذيب، الذي ازدهر في عهد الرئيس بشار الأسد” وفقاً لتعبير الصحيفة.

ومن الشخصيات التي يستهدفها التحقيق، رئيس جهاز المخابرات الجوية جميل حسن، ورئيس جهاز الأمن القومي حينها (مدير مكتب الأمن الوطني حاليًا)، علي مملوك.

وتعتبر هذه الخطوة هي الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، في ظل توجه بعض الدول الأوروبية لمحاسبة عسكريين وضباط متورطين بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في سوريا.

وأشارت الصحيفة في تقرير مفصل إلى ظروف مقتل شويكاني “التي خضعت للتعذيب على مدار أشهر، والتهديد بقتل أحبائها، (والدها وخطيبها)، قبل أن ترضخ وتعترف بجرائم لم ترتكبها، ما تبعه محاكمة لم تستغرق أكثر من عدة دقائق، صدر إثرها قرار الإعدام أواخر عام 2016”.

وكانت محكمة فرنسية قد أصدرت أمرًا يقضي بمحاكمة ثلاثة من كبار المسؤولين في الحكومة السورية بتهمة التواطؤ بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في آذار الماضي، وهم كل من (علي مملوك، وجميل حسن، بالإضافة إلى المسؤول عن فرع التحقيق في المخابرات الجوية بمطار المزة العسكري بدمشق، عبد السلام محمود).

كما كانت محكمة ألمانية قد أصدرت حكماً في يناير / كانون الثاني 2022 ، حكماً وصف بالتاريخي،  بالسجن مدى الحياة على العقيد السوري أنور رسلان ، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، بما في ذلك تعذيب أكثر من 4000 سجين سوري.

زر الذهاب إلى الأعلى