تقارير

على بعد 3 كم من مركز مدينة كوباني.. قرية تفتقر لمياه الشرب وانعدم الخدمات

يعاني سكان قرية حلنج الواقعة  3 كم جنوبي مدينة كوباني، شمال سوريا، من صعوبة وصول المياه للقرية منذ أعوام، وتشتد المعاناة مع قدوم فصل الصيف حيث تنقص المياه بشكل حاد.

تُستجرر مياه القرية من حوض ماء يقع شمالها، فيبقى سكان الطرف الجنوبي دون ماء لأيام، ويضطرون لشرائها من صهاريج الماء للشرب وتأمين احتياجاتهم المنزلية.

يقول الناشط والإعلامي “ستير جلو” الذي ينحدر من قرية حلنج لمنصة مجهر الإعلامية، إن القرية لم تصلها الماء منذ أربعة أيام، وإن الحجة كانت عدم توفر مادة المازوت لتشغيل المولدة المتمركزة على حوض الماء حسب تقصي سكان القرية لسبب الانقطاع.

ويضيف “جلو” أن معظم سكان القرية يفتقرون لمياه الشرب، ولا تصلهم المياه أثناء التدفق لضعف شدتها، ويعتمد معظم الأهالي على “الغطاسات” لسحب المياه، التي تصل القرية ثلاث ساعات كل يومين.

بينما تشتري “فاطمة أحمد”من سكان القرية الماء من الصهاريج، حيث لا تصل المياه إلى منزلها الواقع جنوب القرية رغم تدفقها للقرية لضعف شدتها.

وتشير “أحمد” إلى أن تكلفة كل صهريج ماء 30 ألف ليرة سورية، وليس بمقدورهم شراء المياه التي تُعتبر من أساسيات الحياة ويجب توفرها لكافة السكان، على حد تعبيرها.

فيما “مصطفى بدرخان” وهو من سكان القرية يؤكد لمنصة مجهر أنه يترك كافة أشغاله وأعماله أثناء ساعات تدفق المياه إلى القرية، ليتمكن من استجرارها عبر”غطاس منزلي”، وأن ذلك يشكل عبء إضافي لهم وتعطيل أعمالهم.

ويطالب سكان القرية الجهات المسؤولة باستجرار مياه حوض “مشتنور” الذي يُغذى من مياه نهر الفرات إلى حوض القرية ليتضاعف شدة المياه وتصل لكافة سكان القرية، وكذلك زيادة ساعات التدفق كما كان منذ سنوات، حيث كانت القرية تُغذى بالمياه على مدار الساعة.

وتُجدر الإشارة أن عدد سكان قرية حلنج تضاعف خلال السنوات الماضية، حيث تُقدر ب 600 عائلة، ويقطنها عوائل نازحة من مناطق أخرى، وحوض الماء الذي كان يكفي احتياجات السكان من الماء منذ سنوات، لم يعد يلبي احتياجاتهم مع توسع القرية.

ويشير “جلو” إلى أن قرية حلنج تحولت خلال سنوات من قرية نموذجية تتوفر فيها كافة الخدمات إلى قرية “منسية” تفتقر لجميع الخدمات، حيث كان للقرية بلدية خاصة بها ومركز صحي قبل سنوات، إلا أنهما أُغلقا دون معرفة الأسباب، ومؤخراً أزالت شركة “آرسيل” برجها من القرية، فأصبحت القرية دون ماء وخدمات.

وحول شكاوى سكان القرية صرّح “مسعود بوزي” الرئيس المشترك لمديرية المياه في كوباني، لمراسلة مجهر، أن “مياه حوض القرية يكفي احتياجات القرية، إلا أن ضيق قطر البواري يتسبب في ضعف تدفقها وعم إيصالها لكافة السكان”، حسب قوله.

وأشار مسؤول المياه إلى أن المشكلة ظهرت مع توسع القرية وزيادة عدد سكانها واستهلاكهم المياه لزراعة الأشجار والمزروعات.

وتوّعد المسؤول بحل المشكلة ضمن مشاريع العام الجاري،عبر إعادة تأهيل الشبكة وتوسيعها كي تصل المياه لكافة سكان القرية، على حد وصفه.

إعداد التقرير: شيرين تمو

زر الذهاب إلى الأعلى