تقارير

مصادر لـ “مجهر”: “تحرير الشام” تستعد للتمدد في شمال سوريا والمعارضة تدفع بتعزيزات

في وقت لا تزال وسائل إعلام محلية في مناطق سيطرة المعارضة تلمح بدخول قريب “لهيئة تحرير الشام” المسيطر الفعلي على ريف إدلب وبلدات من ريف حلب الغربي إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب، كشفت مصادر خاصة من إدلب لمنصة مجهر عن تحركات الهيئة استعداداً لمشروعها في التمدد بمناطق الفصائل الموالية لتركيا شمال سوريا.

 وبحسب مصدر خاص في الفيلق الثالث، لمنصة مجهر فضل عدم ذكر اسمه، فإن الفيلق الثالث قام بتدعيم جبهات أعزاز من طرف مدينة عفرين بسواتر ترابية ونقاط حراسة دائمة مع أسلحة رشاشة ثقيلة وخفيفة تحسباً لأي تمدد لتحرير الشام إلى المنطقة.

في حين دعا عدد من نشطاء المنطقة المناصرين لفصائل المعارضة لمظاهرات حاشدة في عموم مدن المنطقة ضد مساعي الجولاني بالتمدد إلى المنطقة وسط انتشار عبارات على جدران تلك المدن تصف الجولاني بالعمالة للخارج وسعيه لـ “تسليم المنطقة للنظام السوري”، وفقاً للمصدر.

وكانت قد بدأت الروايات تنتشر عقب هجوم لتحرير الشام في مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب بداية من دخولها بلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين، شمال حلب في منتصف تشرين الأول /أكتوبر العام الفائت، بارتال عسكرية ضمت آليات ومصفحات وذخائر، مواصلةً تقدمها باتجاه عفرين وسط اشتباكات عنيفة بينها وبين تجمع الفيلق الثالث الموالي لتركيا متمثلاً بالجبهة الشامية أبرز فصائله، لتبسط تحرير الشام سيطرتها على المدينة في اليوم ذاته.

أعقب ذلك تقدم تحرير الشام باتجاه مدينة أعزاز شمال حلب، مسيطرة على بلدة كفر جنة بريف عفرين بعد اشتباكات عنيفة مع الفيلق الثالث الذي انسحب لأطراف مدينة أعزاز شمال حلب، لتنتهي تلك السيطرة في الثاني والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر بعد تسليم الحواجز والنقاط المسيطر عليها لهيئة ثائرون في الجيش الوطني المعارض.

ووفقا لمصادر محلية، فقد شهدت المنطقة خلال أيام الاشتباكات بين الطرفين قطع للطرق وعرقلة للمواصلات بين مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب ومناطق سيطرة تحرير الشام شمال إدلب، وسط مظاهرات شهدتها مدن أعزاز والباب ومارع وصوران رافضةً دخول تحرير الشام إلى المنطقة.

تعاود الآن وبعد مضي أشهر على محاولة تحرير الشام دخول المنطقة، الروايات ذاتها بالانتشار، بطريقة جديدة والتي تقول عنها الهيئة “إنها تهدف لضبط الأمن الذي يكاد يكون مفقوداً في مناطق سيطرة المعارضة شمال حلب، بدءاً من الاغتيالات المتكررة وليس انتهاءً بالاقتتال الفصائلي الذي لا يكاد تنطفئ ناره في مدينة ليشتغل في مدينة غيرها”.

مصادر عدة أكدت وجود خلايا لتحرير الشام في المنطقة عقب انسحابها في أواخر تشرين الأول/أكتوبر العام الفائت، والذين لا يزالون منتشرين في مناطق سيطرة المعارضة شمال وشرق حلب، فضلا عن وجود تكتلات عسكرية في المنطقة أبرزها حركة أحرار الشام القاطع الشرقي المنتشر عناصره ومقراته في مدينتي الباب وجرابلس شرق حلب بشكل كبير وفعال، بالإضافة لتجمع الشهباء المعلن عنه في بداية شباط الفائت والذي يضم كل من “أحرار الشام القاطع الشرقي ولواء التوحيد وحركة نور الدين الزنكي والفرقة 50” والذي لاقى عند الإعلان عنه رفضاً واسعاً من جميع فصائل المعارضة شمال حلب وسط اتهامه بمساندة تحرير الشام في عملية دخولها للمنطقة.

إعداد التقرير: محمد الأحمد

زر الذهاب إلى الأعلى