تقارير

الأمم المتحدة تعلن خفض مساعداتها الغذائية لسوريا إلى النصف

أعلنت الأمم المتحدة أنها “أُجبِرَت” على خفض مساعداتها الغذائية للسوريين بنحو النصف بسبب نقص التمويل.

ويأتي الإعلان في الوقت الذي يستعد فيه الاتحاد الأوروبي لاستضافة المؤتمر السابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”.

وجاء في بيان لبرنامج الأغذية العالمي أمس الثلاثاء أن أزمة التمويل غير المسبوقة في سوريا “أجبرت البرنامج على خفض مساعداته لنحو 2.5 مليون شخص من نحو 5.5 ملايين يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الوكالة لتغطية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء”.

وتابع البيان “بعد استنفاد جميع الخيارات في ظل الموارد المحدودة للغاية، قرر برنامج الأغذية العالمي إعطاء الأولوية لـ 3 ملايين سوري غير قادرين على البقاء من أسبوع إلى آخر من دون مساعدة غذائية بدلاً من مواصلة المساعدة لـ5.5 ملايين شخص، ونفاد المساعدات الغذائية تماماً بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

ونقل البيان عن ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القُطري في سوريا كين كروسلي قوله “بدلاً من زيادة المساعدات أو حتى الإبقاء على المستوى نفسه لمواكبة الاحتياجات المتزايدة؛ نحن نواجه مشهداً قاتما يتمثل في انتزاع المساعدات من الناس في وقت هم في أشد الحاجة إليها”.

وتعاني سوريا  منذ عام 2011 من آثار حرب دامية استمرت 12 عاما أسفرت عن مقتل نصف مليون شخص وشرّدت الملايين وقطّعت أوصال البلاد.

وبحسب الأمم المتحدة فأنه “بدون مساعدات غذائية كافية وفي الوقت المناسب ، فإن الجيل القادم في سوريا ومستقبلها بأكمله في خطر”.

وجاء في بيان برنامج الأغذية العالمي أنه “في الوقت الحالي يغطي الدخل المتوسط نحو ربع احتياجات الأسرة فقط”.

وتابع البيان “حتى قبل الزلازل المدمرة التي ضربت شمال غربي سوريا في فبراير/شباط الماضي وألحقت أضرارا جسيمة وخسائر في الأرواح ومزيداً من النزوح، كان هناك 12.1 مليون شخص في كافة أنحاء البلد في قبضة الجوع”.

زر الذهاب إلى الأعلى