الصليب الأحمر: ما يقارب 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن ما يقارب 90% من السوريين يعيشون حالياً تحت خط الفقر، وإن أكثر من 15 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تحرك فوري “لمعالجة الوضع الحرج الذي يعيشه الناس في سوريا”، محذرة أن كلفة عدم التحرك “ستكون كلفة لا تحتمل، وستُثقل كاهل السكان في المقام الأول”.

وذكرت اللجنة في بيان نشرته أمس الثلاثاء، أن المجتمعات المحلية في سوريا كابدت نزاعاً مسلحاً فتاكاً مستمر منذ أكثر من 12 عاماً وزلزالاً مدمراً ضرب البلاد في بداية هذا العام وتسبب بمزيد من المعاناة الإنسانية.

منوهة بأن على المجتمعات المحلية الضعيفة أن تواجه، إلى جانب النزاع والزلزال الأخير، التضخم الجامح والانكماش الاقتصادي وانهيار خدمات الصحة العامة ودمار المنازل وخطر تعطل البنى التحتية الحيوية.

وأعربت اللجنة عن قلقها مما يشكله انهيار البنى التحتية الحيوية في سوريا من خطر داهم.

وأوضحت أن التدابير التقييدية والعقوبات الدولية أعاقت استيراد قطع الغيار اللازمة لصيانة البنى التحتية الحيوية في المدن الرئيسية، “وهو السبب الذي يدفع اللجنة الدولية إلى أن تواصل الدعوة إلى إدراج استثناءات محددة الإطار ومستدامة في نُظم العقوبات التي لا تتضمن بعد مثل هذه الاستثناءات، وتضرر معظم محطات تكرير المياه وباتت تعمل بقدرات متدنية، وهو ما أدى إلى تدنٍ مقلق لإمكانيات الوصول إلى مياه الشرب”.

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي في بيانها، إلى أنها كثّفت استجابتها في أعقاب الزلزال، في شراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري، من أجل تلبية الاحتياجات المتنامية، وأنها قدّمت مواد إغاثية أساسية، وخدمات الرعاية الصحية، والماء، والدعم في مجال الصحة النفسية، وأعادت تأهيل المرافق، وخاصة المدارس، التي تُستخدم كمآوٍ.

وأضافت: “بالإضافة إلى ذلك، عملت اللجنة الدولية بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري على تحسين إمكانيات الحصول على مياه الشرب ووفرّت محوّلات لإعادة تشغيل التيار الكهربائي”.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية، فابريزيو كاربوني: “على المجتمع الدولي أن يواجه الحقيقة الصعبة التي تؤكد أن الوضع في سوريا لا يُحتمل وأن عدم التحرك سيترك تداعيات خطيرة على جميع المعنيين، وسيعيق أي احتمالات للتوصل إلى تعافٍ مستدام، ولا يمكننا أن نغضّ الطرف عن معاناة الناس في سوريا، وعلينا أن نمنح الأولوية للحفاظ على البنى التحتية الحيوية وتقديم استجابات إنسانية شاملة”.

ودعت اللجنة الدولية الدول المانحة إلى قطع التزام دولي فوري بالحفاظ على البنى التحتية الحيوية والخدمات الأساسية، وضمان إمكانية مواصلة استجابة إنسانية شاملة بينما يجري العمل على إيجاد حلول مستدامة.