تقارير

ساعات حاسمة في ديرالزور .. “حماية المدنيين من أولويات عملية تعزيز الأمن”

باسل رشيد – دير الزور

أطلقت قوات سوريا الديمقراطية، في الـ 27 من شهر آب المنصرم، عملية ” تعزيز الأمن”، في في منطقة دير الزور والضفة الشرقية لنهر الفرات.

وقالت آنذلك أن الحملة تستهدف “ملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي وتجفيف مصادرها، بالإضافة إلى المتورطين في جرائم مختلفة، وتجار ومروجي المخدرات والمخربين والخارجين عن القانون في مجلس دير الزور العسكري”.

وأكدت أن الحملة “جاءت بناءً على طلب أهالي ووجهاء وشيوخ مدينة دير الزور، لتعزيز الأمن والاستقرار، وسد الطريق أمام خلايا تنظيم داعش، الذي يحاول النيل من أمن واستقرار المنطقة خاصةً، وخدمةً لأجندات خارجية هدفها تقويض حالة النهوض الإداري والتطور في المنطقة عامةً”.

وقال مدير مركز الاعلامي لوحدات حماية الشعب ، سيامند علي، في  تصريح خاص لمنصة مجهر، إلى أن “الهدف من علمية “تعزيز الأمن، هو إلقاء القبض على قائد مجلس دير الزور العسكري المدعو أحمد الخبيل المعروف بـ (أبو خولة)”.

وأضاف: ” بعد عملية إلقاء القبض على أبو خولة، ومرور ثلاثة أيام من اعتقاله، دخلت مجموعة مسلحة من غربي الفرات، تتبع لجهات أمنية تابعة للحكومة السورية (الدفاع الوطني)، المدعومة من نواف البشير”.

مضيفاً، ” المجموعات المسلحة اشتبكت مع قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، وفرضت سيطرتها على المؤسسات المدنية وقامت بسرقة محتوياتها ونهب مصافي المياه، فيما تعاملت قواتنا معهم بشكل احترافي”.

واستغلت تلك المجموعات المسلحة وفقاً لقوات سوريا الديمقراطية انشغال قواتهم بعدة أماكن، لتقدم تلك المجموعات بفرض سيطرتها على المؤسسات المدنية، ودخلت بعض القرى والبلدات المتاخمة لنهر الفرات والمدعومة من الجهات غربي الفرات، بحسب سيامند علي.

وأوضح علي، إلى أن الاشتباكات اندلعت في المناطق التي سيطرت عليها تلك المجموعات المسلحة، في كل من بلدة العزبة، الذيبان، الشحيل، الغرانيج، أبو حمام وهجين، بالإضافة إلى بعض القرى المتاخمة للنهر، وقال، ” قوات سوريا الديمقراطية قامت بعملية تمشيط واسعة ضد المجموعات المسلحة بالإضافة إلى خلايا تنظيم داعش، وأشخاص مدعومين من ابراهيم الهفل والذي يعتبر أحد شيوخ عشيرة العكيدات”.

وبدأت عملية ” تعزيز الأمن”، على ثلاثة محاور رئيسة، استهدف المحور الأول الريف الشمالي لدير الزور بدءاً من ناحية الصور وصولاً إلى نهر الفرات وحتى بلدة العزبة، والثاني في الريف الشرقي بدءاً من النواحي المرتبطة ببلدة البصيرة وصولاً إلى الحدود السورية العراقية عند بلدة الباغوز، والثالث في الريف الغربي لدير الزور بدءاً من دوار المعامل وصولاً إلى المناطق الإدارية للرقة.

وانتهت العملية، في محورها الثالث في 28 من الشهر ذاته في “الريف الغربي لدير الزور”، وخلال سير العملية في ذلك المحور “تمكنت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، من إلقاء القبض على 5 من تنظيم داعش و8 مروجين للمخدرات في المنطقة والقضاء على 3 مسلحين هاجموا قواتهم بحسب بيان المركز الاعلامي لقوات سوريا الديمقراطية”.

وتستمر العملية في يومها العاشر، بعد “انتهاء قوات سوريا الديمقراطية من تمشيط الريف الغربي الممتد من شرق الرقة وصولاً إلى دوار المعامل”، وفيما تمكنت من السيطرة على بلدتي البصيرة والشحيل، بالتزامن مع فرض الحظر لتجوال في عدة نواحي.

ووقال سيامند علي، إلى أن “بلدة الذيبان التي يتمركزون فيها المسلحين بأعداد كبيرة، محاصرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية وخلال ساعات قريبة سيتم تطهيرها بالكامل”.

ولتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية في منطقة دير الزور، أشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، خلال تصريح خاص لمنصة المجهر، إلى أن الوضع الإنساني في حالة كارثية وصعبة للغاية، نتيجة العمليات العسكرية والاشتباكات الدائرة في تلك المنطقة، وتستوجب التدخل الفوري لإغاثة المدنيين العالقين”.

ونوه عبد الرحمن، إلى أن المدنيين المتواجدين في المنطقة لديهم الصعوبة في الخروج على الحصول قوت أطفالهم، بالإضافة إلى اغلاق الكثير من المناطق بعد فرض حظر التجوال في عدة نواحي بمنطقة دير الزور، كما أن هناك صعوبة في الحصول على الصهاريج المياه، لأنها منطقة اشتباكات”.

فيما طالب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، قوات سوريا الديمقراطية، والإدارة الذاتية، بتأمين احتياجات المدنيين، وإرسال قوافل الإغاثة لهم، مؤكداً، ” الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية تهمها حياة المدنيين العزل”.

زر الذهاب إلى الأعلى