تقارير

إحصائيات خطيرة لحالات التسمم في ريف كوباني وانتشار الأمراض الجلدية

شيرين تمو

باتت حالات التسمُّم، وانتشار الأمراض الجلدية في ريف مدينة كوباني الغربي والجنوبي، منذ مطلع العام الجاري في

تَزايُدٍمستمر نتيجة تلوث مياه نهر الفرات.

وقال “عبد الله نظمي” البالغ من العمر/٢٨ عاماً/، من سكان قرية “بوراز”، غربي مدينة كوباني، لمنصة “مجهر” الإعلامية إن مياه الشرب التي تصل قريتهم ملوَّثة وتسببت في العديد من حالات الإصابةبمرض “الجرب” المعدي،وأضاف:”المرض أصاب سكان القرية وينتقل بالعدوى”.

وتزداد حالات الإصابة بالجرب يومياً، حسب “نظمي”، مشيراً إلى أنهم أخبروا بلدية الناحية بالمشكلة، إلا أنها لم تتخذ أي تدبير وقائي حيال انتشار المرض.

ويناشد”نظمي” باسم سكان القرية الجهات المعنية بالكشف عن المياه التي تصل قريتهم، وإيجاد حل للمشكلة، تجنباً لكارثة صحية.

وتواصلت مراسلة “مجهر” مع هيئة الصحة في إقليم الفرات، لتؤكد تسجيل /10/ آلاف حالة تسمم بين سكان قرى كوباني المحاذية لضفاف الفرات منذ مطلع العام الجاري، حسب سجلات الهيئة.

وبحسب مصادر طبية؛ فإن “حبس تركيا لمياه نهر الفرات وانخفاض منسوبه، بالإضافة لتسليط تركيا مياه الصرف الصحي على نهر الفرات، أدى لتشكيل مستنقعات تنتشر فيها الطحالب وتكثر فيها الجراثيم والطفيليات”.

وأوضح الطبيب “محمد مسلم”أخصائي الأمراض الداخلية، أن أسباب انتشار مرض الجرب في القرى المحاذية لنهر الفرات، يعود لاستخدام الأهالي مياه النهر بشكل مباشر، إن كان في الاستحمام أو في النظافة الشخصية من غسيل الملابس والأواني وما إلى ذلك.

وأشار الطبيب لمنصة “مجهر” الإعلامية أن المياه الراكدة تتجمع فيها الجراثيم والطفيليات، ويؤدي استخدامها للإصابة بأمراض جلدية ومعوية.

وأضاف الطبيب أن الوقاية تكون عن طريق استخدام مياه معقمة، والتركيز على النظافة الشخصية من تبديل الملابس بشكل يومي وتعقيمها أو حرقها، إن أمكن، وغسل الفرش أو تبديلها بشكل يومي،بالإضافة لعرض حالات الإصابةالمنتشرة على أطباء مختصين ليتم معالجتهم، تجنباً للعدوى.

من جهته قال الرئيس المشترك لمديرية المياه في مقاطعة كوباني “مسعود بوزي” لمراسلة “مجهر”إنهم سيشكلون لجنة للكشف على مشكلة تلوث مياه الشرب في ريف الغربي، لتحديد الأسباب ووضع الحلول السريعة له.

زر الذهاب إلى الأعلى