قصص

“غزل البنات”.. صوت البوق المطاطي مصدر البهجة لدى الأطفال

باسل رشيد

على طريق مملوء بالأتربة ضمن أحد أحياء مدينة الحسكة، يسير بائع الحلوى على قدميهِ ذهاباً وإياباً ساعياً وراء عمله. 

بضغطهُ على البوق المطاطي المعلقِ على دراجتهِ الهوائية المتواضعة والبسيطة، يتجولُ البائعُ غسان خالد (22 عاماً)، ضمنَ  أحياء الحسكة، سيراً على الأقدام، لبيع حلوى “غزل البنات”، لإدخال البهجة في قلوب الأطفال وليستمدَ لقمةَ عيشه من خلال عمله.

يقوم غسان، بشراء حلوى “غزل البنات” من صانعيها، بكمية ما بين 60 إلى 70 كيساً يومياً، فيما يتراوح سعر الكيسِ بـ1000 ليرة سورية، ويقوم ببيعهِ بمبلغ 1500 ليرة.

ويتعدد اسم “غزل البنات” بين المجتمعات، فالبعض يطلقون عليها، (شعر البنات، لحية بابا، لحية الشايب، حلوى القطن أو حلوى المصوفةَ)، وهي حلوى تُصنع من خليط من الماء والسكر.

 ويبدأ غسان، الذي هو أب لطفلين والمقيم في حي الخشمان شمالي الحسكة، جولته ورحلته اليومية مع الساعات الأولى من شروق الشمس وحتى غروبه، بحثاً عن رزقه ولقمة عيشه دون كلل أو ملل.

ويقول غسان لمراسل منصة كجهر، خلال لقائهما في أحد أحياء المدينةِ، “إصدار صوت البوق المطاطي المعلقِ على دراجتي، هو وحده مصدر البهجة والسرور لدى الأطفال الماريين”.

زر الذهاب إلى الأعلى