تقارير

تقرير صحفي: انتهاكات تمنع عودة السكان إلى مناطق “نبع السلام”

كشف تقرير صادر عن منظمة “بيل – المدنية”، استنادًا إلى 34 شهادة من سكان مهجرين، عن انتهاكات جسيمة تمارسها القوات التركية والفصائل السورية المدعومة منها في المناطق التي سيطروا عليها ضمن عملية “نبع السلام” عام 2019، تحديدًا في ريف رأس العين/سري كانيه.

انتهاكات ممنهجة تمنع العودة

بحسب التقرير، فإن الانتهاكات شملت:

•           نهب ممتلكات المدنيين، بما في ذلك الأثاث والآليات والمواسم الزراعية.

•           الاستيلاء على الأراضي وتحويل قرى بأكملها إلى قواعد عسكرية.

•           تفخيخ المنازل بالألغام مما تسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين، وأدى لإحجام السكان عن العودة.

•           الاعتقالات التعسفية والتعذيب بحق العائدين أو من حاولوا تفقد ممتلكاتهم.

•           الابتزاز المالي مقابل الإفراج عن معتقلين أو استعادة ممتلكات.

الوضع القانوني

اعتبر التقرير الوجود التركي في تلك المناطق احتلالاً فعلياً وفقاً لاتفاقية لاهاي، محملاً تركيا وفصائل “الجيش الوطني السوري” المسؤولية القانونية عن هذه الانتهاكات.

ودعا التقرير إلى محاسبة قادة الفصائل والجهات المسؤولة، خصوصاً في ضوء تشكيل حكومة انتقالية سورية جديدة بعد سقوط النظام.

توصيات

أوصى التقرير بـ:

•           ضمان حماية المدنيين ووقف الاستيلاء على ممتلكاتهم.

•           إزالة الألغام وتوفير الخدمات الأساسية لتهيئة العودة الآمنة.

•           إجراء تحقيقات مستقلة ومساءلة المتورطين في الانتهاكات.

•           تعويض الضحايا وفق القانون المحلي والدولي.

وأكد التقرير في الختام، أن العودة الآمنة والطوعية للمهجرين لا تزال بعيدة المنال في ظل استمرار الانتهاكات، وتحول المناطق إلى بيئة غير صالحة للعيش، وسط غياب أي مساءلة فعلية للجهات الفاعلة.

زر الذهاب إلى الأعلى