القيادي في قسد سيبان حمو: حقوقنا ليست لُطفاً.. ونرفض سياسة الإقصاء في سوريا

أكد سيبان حمو القيادي في قوات سوريا الديمقراطية، والذي يعتبر من المؤسسين الأوائل لوحدات حماية الشعب (YPG) عام 2012، أن حمل السلاح بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية لم يكن خياراً نابعاً من نزعة حرب، وإنما اضطرار فرضته عقود من القمع والاضطهاد الذي تعرض له الشعب الكردي منذ عهد النظام البعثي، مروراً بالمجازر والهجمات المستمرة.
وقال: “حملنا السلاح لحماية شعبنا وانتزاع حقوقه المشروعة، ولأن القمع والظلم لم يترك أمام الكرد خياراً آخر. نحن نحمل السلاح للدفاع عن هويتنا وحقوقنا، ولتحقيق دولة ديمقراطية تضمن المساواة وحرية المرأة، وهذه الأسلحة ستبقى بأيدينا حتى تُحل القضايا السياسية.”
وأوضح أن الهدف النهائي لـ”قسد” هو أن تكون القوة الأساسية في جيش وطني سوري ديمقراطي يخدم جميع المكونات.
وأضاف: “إذا بُني جيش وطني حقيقي يخدم سوريا الديمقراطية، فإن أسلحتنا ستكون أسلحة مشتركة لكل السوريين، ولن يكون لجدل التخلي عن السلاح أي قيمة.”
التحذير من الفتن ومحاولات التقسيم
وتطرق حمو إلى أحداث السويداء والهجمات التي استهدفت المجتمع الدرزي، واصفاً إياها بأنها: “من أكبر المظالم التي شهدها القرن الأخير.
وحذر من أن القوى التي استهدفت السويداء قد تحاول تنفيذ السيناريو نفسه في شمال وشرق سوريا بقوله:
“بعض القوى الداخلية والخارجية وأجهزة الاستخبارات تسعى لتقسيم سوريا ودفع المكونات لقتال بعضها. ندعو مجتمعنا العربي في شمال وشرق سوريا إلى الحذر من هذه المخططات.”
الوحدة الوطنية والهوية السورية الحرة
وشدد حمو على أن مشروع “قسد” قائم على الأخوة والعيش المشترك بقوله: “الكرد لا يمكنهم العيش بدون العرب، والعرب لا يمكنهم العيش بدون الكرد. ما يوحدنا اليوم هو الهوية السورية الحرة. نريد أن يعيش الكرد والعرب والمسيحيون في حرية ومساواة، ونقول للعرب: يمكنكم أن تكونوا رواداً في بناء حياة ديمقراطية.”
الموقف من الهجمات على العلويين والدروز
وحول إمكانية تعرض العلويين أو الدروز لهجمات جديدة، أكد حمو: “أي اعتداء عليهم هو اعتداء علينا، وأي امرأة أو طفل يُقتل هناك هو ألم لنا. نرى شعوب سوريا شعباً واحداً، ونرفض أي استهداف طائفي أو ديني، بما في ذلك ضد السنة.”