جمعية ميزوبوتاميا والهلال الأحمر السوري يوضحان ملابسات تعطّل إيصال المساعدات إلى السويداء

أصدرت كل من جمعية ميزوبوتاميا للإغاثة والتنمية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بيانين توضيحيين للرأي العام والجهات المانحة، بخصوص تعثر وصول شحنة مساعدات إنسانية كانت متجهة إلى محافظة السويداء ضمن حملة “دعم أهلنا المنكوبين في الجنوب السوري”.
جمعية ميزوبوتاميا المرخصة في مناطق شمال شرقي سوريا، أوضحت في بيانها أنها أرسلت قافلة إنسانية وزنها 55 طناً من المواد الغذائية الأساسية، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق، وبتنسيق مبدئي مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وكان من المفترض إيصال هذه المساعدات إلى المتضررين في محافظات السويداء ودرعا وريف دمشق.
إلا أن الجمعية قالت إنها فوجئت بطلب من الهلال الأحمر يقضي باستلام كامل الشحنة وتوزيعها بشكل منفرد دون السماح لأي من متطوعي الجمعية بمرافقة القافلة أو متابعة التوزيع، ما اعتبرته “إخلالاً بمبدأ الشفافية والمصداقية أمام المتبرعين”. ونتيجة ذلك، قررت الجمعية إعادة الشحنة إلى محافظة الحسكة بانتظار صيغة توزيع تضمن إشرافها المباشر.
من جهتها، نفت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري أي تعطيل متعمد لإدخال الشحنة، موضحة أن سياستها تقتضي الاطلاع على نوعية المواد ومُدد صلاحيتها حفاظًا على مصداقية التوزيع، وأكدت أنها اقترحت على الجمعية تفريغ المساعدات في مستودعات الهلال وإعادة تحميلها على شاحنات المنظمة مع الإبقاء على شعارات الجمعية على الطرود.
وأضافت المنظمة أن الجمعية رفضت هذا المقترح وسحبت شاحنتيها إلى مدينة الحسكة، مشددة في الوقت نفسه على أنها لا تُلزم أي جهة بالانضمام إلى قوافلها، وأنها واصلت إرسال المساعدات إلى المناطق الجنوبية دون توقف، وكان آخرها قافلتي درعا والسويداء بتاريخ 6 آب 2025.
وبين تضارب وجهات النظر، أكدت جمعية ميزوبوتاميا أنها مستمرة في جهودها الإنسانية بشفافية، وبالتعاون مع أي جهة تلتزم بمبادئ الحياد والرقابة المشتركة، فيما شددت منظمة الهلال الأحمر على التزامها بالقواعد اللوجستية التي تضمن نزاهة وفعالية التوزيع في الظروف المعقدة.