التعليم في مخيم الركبان.. مدارس طينية ومعلمون بدون رواتب وغياب لدور المنظمات الإنسانية
يبدأ العام الدراسي الجديد (2022/2023) في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية العراقية، وسط غياب كامل لدعم مجال التعليم، من قبل المنظمات المعنية.
ويعتبر غياب الدعم عن المجال التعليمي أزمة كغيرها من الأزمات والمعاناة التي يعيشها قاطني مخيم الركبان، الذين أُجبِروا على مغادرة المخيم صوب مناطق أخرى تسيطر عليها قوات الحكومة السورية.
وصرَّح “محمّد حمدان”مدير المكتب التعليمي في المجلس المحلي في مخيم الركبان لمنصة “مجهر” الإعلامية، أن هناك /10/ مدارس من أصل /16/ مدرسة ابتدائية فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب.
ولم تفتح عدد من المدارس الأخرى في المخيم أبوابها بسبب أعمال الصيانة التي تحتاجها.
وتتألف مدارس مخيم الركبان من أبنية طينية تحتاج لصيانات دورية، بسبب العواصف الغبارية والمطرية التي تضرب المنطقة والمخيم باستمرار.
ودعا مدير المكتب التعليمي في المجلس المحلي لمخيم الركبان منظمة “اليونيسيف” والمنظمات الأخرى المعنية بحقوق الأطفال لتقديم المساعدات.
ووفقاً لـ”حمدان”؛ فإن القطاع التعليمي في الركبان لم تصله أي مساعدات ضرورية مثل “القرطاسية، مواد التدفئة، وكتب المنهاج الدراسي”، منذ أغسطس/ آب عام 2019.
كما “لم يحصل المعلّمون والعاملون في القطاع التعليمي على أي مساعدات مالية، أو مكافئات”، بحسب حديث “محمد حمدان” لمنصة “مجهر”.
ويقدر عدد الطلاب في مدارس المخيم بـ/800/ طالب وطالبة، وعدد المدارس 16 مدرسة ابتدائية، وعدد المعلّمين /45/ معلّم ومعلّمة.
ولا يعتمد المكتب التعليمي على منهاج محدَّدٍ في التدريس، فيما يقتصر التعليم على المرحلة الابتدائية،كما يفتقر المخيم لمدارس إعدادية وثانوية.
ويقول محمد حمدان “يمكننا القول إن التعليم في المخيم يقتصر على تعليم أساسيات القراءة والكتابة”.
ووفقاً لمراسل منصة “مجهر”، يعاني الطلاب في مدارس المخيم من ظروف صعبة من حيث عدم توفر القرطاسية، “وإن توفرت القرطاسية في أسواق المخيم يكون سعرها مرتفع جداً، حيث وصل سعر الدفتر الواحد إلى /6000/ ليرة سورية أي ما يعادل /1.5/ دولار أمريكي، فيما يصل سعر قلم الرصاص إلى /1500/ ليرة سورية”.
ونظراً للظروف الصعبة التي يعاني منها النازحين في مخيم الركبان؛ فإن الكثير من العائلات ليس لديهم القدرة على شراء المستلزمات المدرسية لأطفالهم، فيحجمون عن إرسال أطفالهم إلى المدارس، “هذا إذا ما أخذنا بعين الاعتبارارتفاع أسعار جميع المواد بشكل كبير في المخيم” بحسب وصف مراسل “مجهر”.
