تقارير

مؤتمر بروكسل لدعم سوريا.. 10.3 مليارات دولار من المساعدات

أعلن المشاركون في المؤتمر الدولي السابع بشأن “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” الذي احتضنته بروكسل، أمس الخميس، على تقديم مساعدات إضافية بقيمة 10.3 مليارات دولار للسوريين المتضررين من الجوع والفقر والحرب في بلادهم.

“مساعدات للسوريين” والدول المستضيفة للاجئين السوريين

وأعاد الاتحاد الأوروبي التأكيد على التزامات المساعدات التي تعهد بها من قبل والتي تزيد عن 1.5 مليار يورو. وتعهّد الاتحاد الأوروبي بتخصيص 560 مليون يورو (600 مليون دولار) إضافية في عام 2024 لمساعدة الدول المجاورة لسوريا على تحمل تكاليف استضافة اللاجئين السوريين.

ومن جانبها، تعهدت الحكومة الألمانية بتقديم أكثر من مليار يورو للتعامل مع أزمة اللاجئين في سوريا والمنطقة، مقسمة بين وزارة الخارجية الألمانية ووزارة التنمية.

وقالت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الألمانية سفينيا شولتسه إن نسيان الأزمة السورية الآن سيكون خطأ فادحاً.

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة أعلنت مساعدات إضافية لسوريا قيمتها 920 مليون دولار خلال مؤتمر بروكسل أمس الخميس.

وأضافت الوزارة في بيان أن الحزمة الجديدة ترفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأمريكية لسوريا والمنطقة إلى 1.1 مليار دولار هذا العام ونحو 16.9 مليار دولار منذ بدء الحرب في سوريا.

وخلال المؤتمر دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،  المجتمع الدولي إلى تقديم دعم للمنظمة من أجل مساندة الشعب السوري، مؤكدا أهمية إيصال المساعدات عبر الحدود دون انقطاع.

وقال غوتيريش “ساعدونا لمساعدة الشعب السوري، فنحن بحاجة إلى 11.1 مليار دولار”.

الاتحاد الأوروبي: سياستنا لم تتغير تجاه الحكومة السورية

وأكد الاتحاد الأوروبي -خلال المؤتمر- على لسان الممثل الأعلى للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أن سياسته لن تتغير تجاه الحكومة السورية “حتى إيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد”.

وبخصوص قرار الجامعة العربية قبول عضوية دمشق مجددا، قال بوريل “حدث تطبيع بين عدد من الدول العربية والنظام في دمشق، ونتابع مبادرات تركيا لإيجاد حلول لبعض مخاوفها من خلال التواصل مع النظام السوري، ولكن هذا ليس الطريق الذي سيختاره الاتحاد الأوروبي”.

وشدد على عدم وجود ظروف لتغيير الاتحاد الأوروبي سياسته تجاه سوريا، مضيفا “الدول الأعضاء متفقة بهذا الخصوص، وقد تكثفت فعليا العقوبات على النظام السوري مؤخرا، وستتواصل”.

ثلاث منظمات تشكو النقص الصارخ في الأموال

وفي الوقت نفسه، اشتكى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الإغاثة في حالات الطوارئ ومفوضية شؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من النقص الصارخ في الأموال.

وبحسب المنظمات فأن خطة المساعدات الحالية لسوريا والبالغة 5.4 مليار دولار (تعادل 5 مليار يورو) ممولة بنسبة 11 في المائة فقط، أما الخطة المقترحة لمساعدة دول الجوار في المنطقة والدول المستقبلة للاجئين والتي تبلغ 5.35 مليار يورو فممولة بنسبة 10 في المائة فقط.

يذكر أن مؤتمر المانحين لسوريا تأسس في عام 2017 وفي العام الماضي، تم جمع أكثر من 6 مليارات يورو . وبعد 12 عاما من الأزمة السورية، أصبحت سوريا مقسمة ومدمرة إلى حد كبير. وأدت كارثة الزلزال في شباط/ فبراير الماضي إلى تفاقم الأوضاع هناك.

وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 14 مليون سوري فروا من منازلهم منذ 2011 ولا يزال نحو 6.8 ملايين نازحين داخل سوريا التي يعيش فيها كل السكان تقريبا تحت خط الفقر.

كما يعيش نحو 5.5 ملايين لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

زر الذهاب إلى الأعلى