تقارير

إغلاق مدارس خاصة في القامشلي و الحسكة.. الإدارة الذاتية تردّ : “مراكز غير مرخصة”

تردَّدت أنباء عن قرار للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بإغلاق عدد من المدارس والمعاهد الخاصة في مدينتي القامشلي والحسكة، والتي تعتمد في التدريس على مناهج حكومة دمشق.

وينتشر في مدينتي القامشلي والحسكة ما يقارب من 40 مدرسة ومعهد خاص، يتم فيها تدريس مناهج “حكومة دمشق”، وتقع بعضها في مناطق تسيطر عليها قوى الأمن التابعة للإدارة الذاتية.

ولم يصدر إلى الآن قرار رسمي من الإدارة الذاتية فيما يخص إغلاق هذه المدارس أو المعاهد.

إلا أن مصدراً مسؤولاً في هيئة التربية والتعليم؛ أكد لمنصة مجهر، إغلاق عدد من المدارس والمعاهد الخاصة، معتبراً أنها “مدارس غير مرخَّصة”.

وكانت الإدارة الذاتية قد دعت أصحاب تلك المدارس والمعاهد إلى تجديد رخصهم؛ إلا أنَّ مالكي تلك المراكز علّلوا تأخرهم في تجديد رخصهم بـ”تغيّرات في المنهاج التعليمي”.

وتقول هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية؛ إنه سيتم إغلاق كافة المراكز والمدارس غير المرخصة في الحسكة والقامشلي، وفقاً لما أشار إليه مصدر مسؤول في الهيئة.

وقال المصدر إن هذا القرار يهدف للاعتماد على مناهج الإدارة الذاتية، وخصوصاً في مناطق ضمن نطاق سيطرتها.

ونشرت عدد من المراكز التعليمية الخاصة في مدينتي القامشلي والحسكة على صفحاتها الرسمية منشورات، أعلنت خلالها إيقاف التدريس في مراكزها لغاية يوم الجمعة القادم؛ نتيجة إخطارهم من قبل الإدارة الذاتية بالكفّ عن تدريس مناهج حكومة دمشق.

ويتزامن مع هذا الجدل الدائر، معلومات أخرى تفيد باجتماع مدرسين وأصحاب مراكز تعليمية مع إداريين في هيئة التربية والتعليم التابعة للإدارة الذاتية. إذ أكدت مصادر مختلفة عدم توصل الجهتين لأي تفاهم لاستمرار التدريس ضمن المعاهد الخاصة التي تعتمد “مناهج حكومة دمشق”.

وتشكّل مسألة التعليم والمناهج في مناطق شمال وشرق سوريا نقطة خلافية أساسية بين القامشلي ودمشق.

ففي ظل استقبال 4700 مدرسة بمناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا ما يزيد عن 875 ألف طالب وطالبة للمراحل الثلاث “الابتدائية، الإعدادية، والثانوية”، فإن نسبة من الأهالي يرفضون تعليم أبنائهم وفق مناهج الإدارة الذاتية، معتبرين أنها “غير معترفة بها”، وفقاً لذوي بعض الطلبة.

وترفض فئة كبيرة أخرى إرسال أبنائهم إلى مدارس “حكومة دمشق” أيضاً، معلّلين ذلك باكتظاظها بالطلبة، وعدم تلقيهم التعليم المناسب، وسوء المعاملة من قبل مديريات التربية التابعة لدمشق، ناهيك عن زجّ ما يربو على 60 طالب في كل شعبة في تلك المدارس، وفقاً لذوي الطلبة.

وقالت مديرة التربية الحكومية في الحسكة، إلهام صاروخان، في لقاء لوسائل إعلام حكومية إنهم يواجهون صعوبات في استقبال الطلبة تتمثل “بالاكتظاظ الذي كان يحصل خلال السنوات الماضية داخل الشُعَبِ الصفيّة”.

وكانت مديرية التعليم في حكومة دمشق قد أصدرت تعميماً على جميع المدارس في مدينتي القامشلي والحسكة، أقرَّت فيه نظام دوامين “صباحي، ومسائي”، بهدف استثمار المدارس بالشكل الأمثل، وفقاً لوصفها.

ويتخوَّفُ عدد من السكان إرسال أبنائهم إلى مدارس الحكومة بسبب الاكتظاظ وانتشار الأوبئة، تزامناً مع انتشار وباء “الكوليرا”.

وتبقى المدارس الخاصَّة بالنسبة للعديد من ذوي الطلبة “الحَلُّ الأمثلُ” لتلقّي التعليم المناسب، وفقاً لتعبيرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى