تقارير

أجهزة GBS معطلة تحدد مخصصات سائقين في دمشق من المازوت

يتتبَّعُ جهاز الـ GBS في سرفيس أبو فراس (اسم مستعار)، تحرُّكاته على خط جرمانا – باب توما في دمشق، ويقرّرُ مخصصاته من مادة المازوت منذ مطلع الشهر الجاري، في محاولةٍ جديدةٍ من حكومة دمشق لما أسمتها بـ”التغلّب على أزمة المواصلات في دمشق”.

ويوضّح أبو فراس لمنصة مجهر: “قطعت قبل أيام مسافة 180 كم، وعندما ذهبت لأخذ مخصصاتي أتفاجأ بهم يعطونني 20 ليتراً فقط من المازوت، وحتى اليوم لم أسمع بأن سائقاً استطاع تعبئة 30 ليتراً كاملةً، والآن أخاطر في الرحلة المقبلة، إذ من الممكن ألا أصل لوجهتي بسبب نقص المازوت، لكنني مضطّرٌ على العمل”.

ورغم الاجراءات المتبعة: “لا يزال مشهد التجمهر في انتظار سرافيس جرمانا – باب توما مستمراً في ساحة باب توما، الحي الذي يعاني من قلّة المركبات في الأصل وبات اليوم يعاني من ندرتها، فمن ينتظر سرفيس خط مهاجرين – باب توما عليه أن يتحلّى بالصبر للوقوف لأكثر من ساعة دون تعب، والتحلي بقدراتٍ عاليةٍ للانسلال بخفَّةٍ بين الجموع والحصول على مقعد، بينما تحوّل عدد من التكاسي إلى سرافيسٍ مصغّرة تجمّع الركاب بتعرفة 2500 ليرة سورية على الراكب الواحد”، وفق ما أفاد به السائق (أبو فراس).

مادة المازوت التي تُمنَح لأبو فراس الذي يعمل في يومي الجمعة والسبت أيضاً لا تكفيه، فيقول “نعوّض القليل من خسارتنا عن طريق رفع التكلفة على الركاب، فتزيد أجرة الراكب من 200 في اليوم العادي إلى 500 ليرة/ ما يعادل دولاراً واحداً/ يومي الجمعة والسبت”.

وضع السرافيس على “جسر الرئيس” ليس أفضل من غيرها من خطوط النقل في دمشق، إذ يقول سائقٌ على خط (برامكة – مزة الفيلات الغربية): “حصتي من المازوت 30 ليتراً أدفع ثمنها كاملةً في الكازية، لكنني أستلم 24 ليتراً فقط، وهو أمر بات متعارفاً عليه عند الكازيات، وأحاسب على أساس أنني استلمت الـ30 ليتراً كاملاً، ما يعني أنني مضطرٌ لقطع رحلة كاملة على حسابي الشخصي وبخسارةٍ لا يمكن تعويضها، حيث وصل سعر ليتر المازوت الحر إلى 7 آلاف ليرة”.

من جهته أبدى علي حسين (اسم مستعار) ويعمل سائقاً، من تحويل جهازه إلى قسم الصيانة بعد مرور أقل من شهر واحد على تركيبه، وما واجه (علي حسين) “واجهه العشرات من السائقين الآخرين”، وفق قوله.

بدوره، مصدر في “محافظة دمشق” أوضح أن صرف محروقات السرافيس يتم وفق المسافة الكيلومترية التي يقطعها السرفيس على الخط.

وطالب من لديه شكاوى من السائقين بمراجعة هندسة المرور، مؤكداً أن “جميع من عمل أخذ مستحقاته وفق المسافة الكيلومترية التي قطعها وليس بحسب عدد السفرات، وهناك عدد من المعترضين اليوم على مخصصاتهم، وتم توضيح المسافة التي قطعوها، والمحافظة تتابع تطبيق الآلية بعناية”.

زر الذهاب إلى الأعلى