تقارير

كوباني واستهداف المنشآت.. تركيا تقطع الإنترنت وتدمر مدرسة ومركزين صحيين

تسبَّبَ القصف التركي على مدينة كوباني وريفها بتدمير مركزين صحيين ومدرسة وبرج اتصالات وإلحاق أضرار بالبنية التحتية للمدينة.

وتعرضت مدرسة في قرية “كوران”، شرقي كوباني /32/ كم، فجر يوم الأربعاء، لقصف مدفعيٍّ، ما أدّى إلى تدميرها بالكامل.

كما تسبب القصف التركي بتدمير جزئي لمركز صحي في قرية “قرموغ”، شرقي كوباني /٢٨/ كم وتعطيل برج اتصالات يغذي القرى الشرقية.

وقال “إسماعيل بوزي” من سكان قرية “قرموغ” لمراسلة “مجهر”، إنهم فقدوا الاتصال عبر الشبكة السورية والإنترنت منذ ثلاثة أيام بعد تعرض البرج لقذيفة مدفعية.

وأشار “بوزي” إلى أن القصف مستمر على القرى الحدودية، ليلاً نهاراً، ما تسبب بحركة نزوح سكان نحو القرى الجنوبية.

وتسبب تعطيل البرج في قرية “جيشان”، شرقي كوباني، عن خروج ثماني قرى عن خدمة الاتصالات والإنترنت، حسب شركة الاتصالات “كوباني نت”.

وأشار”محمد ويس”، إداري في الشركة، أن قرى “جيشان، قرموغ، غريب، كوران، صولان، عليشار، عين البط، ومردسميل) فقدت خدمة الاتصالات والإنترنت بعد تعطيل البرج، وأن القصف العشوائي على المدنيين يعرقل صيانة البرج.

وقصف الطيران الحربي التركي مشفى الأطفال “قيد التجهيز”، فجر يوم الأحد، أدى إلى تدميره بالكامل، حيث زار وفد من منظمة “فري بورما رينجرز” الأمريكية مكان القصف ووثقت الدمار الذي حلّ بالمشفى الثلاثاء الفائت.

ونددت منظمة الهلال الأحمر الكردي، الإثنين الفائت، بتدمير تركيا لمشفى أطفال في مدينة كوباني، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل المصادف في ٢٠ نوفمبر/ تشرين الثاني.

وصرّح “أحمد محمود”، الرئيس المشترك لهيئة الصحة في إقليم الفرات، لمنصة “مجهر”: “تم بناء المشفى عام ٢٠١٩، ليتحول بشكل طارئ لمرضى”كورونا”، واستأنفت هيئة الصحة العمل على تجهيزه بداية العام الجاري، وتم تزويده بالمعدات”.

مضيفاً أن مركز “قره موغ” الصحي كان يقدم الخدمات لسكان قرابة /٤٠/ قرية في الريف الشرقي، وأن تدميرها من قبل الدولة التركية أخرجه عن الخدمة.

وأشار المسؤول أن الدولة التركية تعمد إلى تدمير البنية التحية للمنطقة وخروج المراكز الصحية عن الخدمة وتهجير السكان.

وأكدّ مصدر عسكري لـ”مجهر” استمرار الدولة التركية باستهداف ريف كوباني الشرقي والغربي والجنوبي بالأسلحة الثقيلة منذ فجر السبت، والقرى التي تم استهدافها أمس الأربعاء هي (كوران، خانة، كولتب، قرموغ، تل شعير، قراريشك) بالإضافة لقصفها مركز مدينة كوباني، مساء الثلاثاء الفائت.

إعداد التقرير: شيرين تمو

زر الذهاب إلى الأعلى