في ظل التصعيد الإقليمي.. حالة استنفار في القواعد الأمريكية بالحسكة تزامناً مع استقدام تعزيزات عسكرية

وصلت قافلة عسكرية أمريكية مكونة من 20 شاحنة إلى قاعدة قسرك العسكرية الواقعة شمال غرب الحسكة.
هذا التوجه يتزامن مع استمرار أعمال توسعة وتطوير داخل القاعدة بهدف رفع قدرتها الاستيعابية وتحديث منشآتها.
كما شهدت قاعدة قسرك استنفاراً أمنياً وعسكرياً، حيث تم تفعيل الجاهزية والتأهب في القاعدة في خطوة احترازية، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما في ظل التهديدات المحتملة من الجانب الإيراني.
الاستنفار في قواعد أخرى
لم يقتصر الاستنفار على قاعدة قسرك فقط، بل شمل أيضاً قواعد روبارية وخراب الجير في المنطقة.
إذ تم رفع الجاهزية الدفاعية في هذه القواعد على مدار الساعة، مع استمرار تحليق الطيران الأمريكي في الأجواء لأغراض المراقبة والاستطلاع وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
إعادة تموضع القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا
وجاءت هذه التحركات ضمن سياق إعادة توزيع التمركز الأمريكي في شمال شرق سوريا، بعد انسحابات تدريجية من بعض القواعد في ريف دير الزور، ما يعكس تحولاً في خارطة الوجود العسكري الأمريكي في البلاد.
أشار المرصد السوري إلى إعادة انتشار القوات الأمريكية وتعزيز تحصيناتها داخل قواعدها العسكرية في ريف الحسكة تحسباً لاحتمال تعرضها لهجمات بصواريخ أو طائرات مسيّرة إيرانية، في ظل التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل.
إخلاء قاعدة تل بيدر من القوات الأمريكية
وحسب المعلومات الواردة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم إخلاء قاعدة تل بيدر العسكرية شمال محافظة الحسكة من أي وجود لقوات التحالف الدولي منذ نحو عامين.
وكانت القاعدة تضم فريقاً مكوناً من 15 إلى 20 عنصراً، تم نقلهم إلى قاعدة أمريكية أخرى ضمن المنطقة.
الوضع في قاعدة “الوزير”
في المقابل، لم تطرأ أي تغييرات على طبيعة أو حجم الانتشار العسكري في قاعدة “الوزير”، حيث لا يزال التواجد الأمريكي في القاعدة كما هو دون أي تعديلات.