تقارير

ما حقيقة تواجد وفد من الإدارة الذاتية في العاصمة دمشق؟

قالت مصادر مسؤولة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لمنصة مجهر، أن الإدارة الذاتية تجري محادثات مع الحكومة السورية. 

وفي رد عن حقيقة تواجد وفد من الإدارة الذاتية في العاصمة دمشق، اكتفى المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه بقوله أن المحادثات لم تتوقف، وأنها لم تحقق تقدماً ملموساً حتى الآن. 

وكان وفد من الحزب الشيوعي التابع للجبهة الوطنية التقدمية (جبهة تترأسها حزب البعث الحاكم)، قد التقى مع الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، يوم الجمعة الفائت في مدينة الحسكة، ما أثار تكهنات عن وساطة الحزب الشيوعي بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية. 

كما اعتبرت العديد من الأوساط أن زيارة الحزب الشيوعي “هي بداية للقاءات أشمل” مع “قيادات في الحكومة السورية”. 

مسد في ردها عن الحوار مع الحكومة السورية: مسار الحوار مستمر ولم يتوقف

وقال الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، رياض درار في تصريح خاص لمنصة مجهر، أن مسار الحوار مستمر وقال: “لا نعتقد أن هذا يتوقف حتى وأن كان مع أطراف موالية بما في ذلك الطرف الحكومي لأننا ننشد الحل السياسي”. 

وأضاف: “حاولنا منذ 2018 عقد لقاءات مباشرة مع مسؤولي النظام، لكن هذا النظام وهذه السلطة تتمسك بأفكارها القديمة، ولا تريد أن تتحاور في أي مسألة جديدة ،تريد أن يعود الناس الذي ثاروا ضد النهب والفساد كما كانوا، ويخضعون للسلطة” .

 وشدد درار على أن “الأمور تغيرت”، وقال: “ما لم يكن هناك حوار جدي وحقيقي للوصول إلى أهداف الثورة وتحقيق القرار الدولي 2245 الذي رسم خطاً أولياً لحياة سياسية تقوم على التفاوض والتفاهم فأن هذا المسار لن ينجح”. 

وفي رده على سؤال ما إذا كان الاجتماع مع الحزب الشيوعي مرتبطاً بلقاءات مع مسؤولين في الحكومة السورية قال الرئيس المشترك لمسد: “نحن لا نعتبر أي شخص سوري بعيداً عن الحق في أن يلتقي معنا أو نلتقي معهم وبالتالي دائماً تكون هناك مواجهات ومصارحات”. 

الحزب الشيوعي: مسد مستعدة للقاء القيادة السورية

من جهته قال القيادي في الحزب الشيوعي السوري الموحّد وسكرتير اللجنة المنطقية للحزب في الجزيرة السورية، ملول الحسين، لوسائل إعلام روسية أن “مسد مستعدة للقاء القيادة السورية ب‍دمشق، والحوار معها “بدون شروط مسبقة”. 

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الحسين أن اللقاء مع مسد، “كان إيجابياً وجاداً وحمل الكثير من التفاؤل، وناقش الطرفان القضايا المصيرية التي تهم السوريين والتحديات التي تواجه البلاد”. 

وأضاف: “وجدنا نقاطاً مشتركة فيما بيننا نستطيع البناء عليها للمضي في اللقاءات والحوارات القادمة والمستقبلية”. وأوضح أن ممثلي “مسد” طرحوا خلال اللقاء تمسكهم بشعار “اللامركزية”. 

وأكد بأن ممثلي “مسد” أبدوا استعدادهم للذهاب إلى دمشق والحوار السياسي والاجتماعي المباشر “بدون قيد أو شرط مسبق وعلى قاعدة وحدة الأراضي السورية وسلامتها”.

ما هي شروط مجلس سوريا الديمقراطية للتفاهم مع دمشق؟ 

وعلى الرغم ما قيل عن استعداد مسد والإدارة الذاتية للحوار مع دمشق “بدون شروط مسبقة” يبدو أن مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية تتمسكان بثوابت محددة للسير قدماً في مسار الحوار. 

وقال رياض درار لمجهر: “بالنسبة لموقفنا النهائي فإن ما يحدده هو الإنجاز الذي نريده لأمل السوريين فيما قاموا من أجله من ثورة، وأيضاً في العمل الذي أنجز بعد التشابك والحروب التي قامت”.  

وأضاف بقوله: “أي لقاء مع السلطة من دمشق يجب أن يقوم على أساس أن هناك تغييرات كثيرة حصلت وأن الأمور لن تعود كما كانت لا بد من رؤية جديدة لمستقبل سوريا وإدارتها ونحن نرى أن نموذج الإدارة الذاتية نموذج مثالي تستطيع بها إذا تكررت في أكثر من منطقة أن تؤمن الاستقرار وتمنع الحرب وتنهي التشنجات”. 

زر الذهاب إلى الأعلى