تقارير

إلهام أحمد: دمشق استغلت كارثة الزلزال وإعادة تعويمها لن ينتج حلا سياسيا

قالت رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد في حديث خاص لصحيفة الشرق الأوسط، إن الحكومة السورية استغلت كارثة الزلزال لـ “فرض نفسها وتقوية سلطتها وتعزيز مكانتها على حساب آلام السوريين وجراحهم”, مشيرة إلى أن “إعادة تعويمها لن ينتج حلاً سياسياً”.

وأضافت أحمد: أن “مواقف الحكومة السورية لم تتغير لا على الصعيد الإنساني ولا على الصعيد السياسي” بعد كارثة الزلزال المدمر, وأنها “لم تبدِ أي مرونة بالتعامل مع بقية السوريين المختلفين معها ولم تفتح قنوات التواصل للتعامل مع الزلزال المدمر والمأساة الإنسانية”.

وأشارت القيادية في “مسد” إلى أن “المطلوب من جميع السوريين، نظاماً ومعارضة، التعامل مع هذه الكارثة ضمن الإطار الإنساني فقط وترك الخلافات السياسية جانباً”.

وشددت على أن “أيّ سوري قلبه على بلده، دولةً وشعباً، بإمكانه طي صفحة الخلافات السياسية، والتقدم باتجاه الحل الشامل”.

“لا إشارات إيجابية بأن الوضع سيتغير بالنسبة للخلافات السورية- السورية

وترى القيادية في “مسد” أنه “لا يوجد إشارات إيجابية بأن الوضع سيتغير في هذا البلد المنقسم، خصوصاً بالنسبة للخلافات بين الأطراف المتحاربة والأجندات الدولية والإقليمية التي تفرض نفسها على الوضع الداخلي السوري، وهي العائق الأساسي في توحيد الرؤى السورية”.

وقالت إلهام أحمد: “هناك تجارب عدة في التاريخ تؤكد أنه بعد الكوارث الطبيعية تقوم الأنظمة الحاكمة بمرحلة جديدة، وتشكل حكومات وطنية وتغيّر من سياساتها وتلتف حول مواطنيها، لكن في سوريا لم يحدث ذلك.

وكانت الإدارة الذاتية قد أبدت استعدادها لمساعدة المناطق المنكوبة سواء في مناطق سيطرة الحكومة السورية أو في مناطق شمال غرب سوريا، إلا أن تلك المساعدات ظلت عالقة على المنافذ لأيام متواصلة.

ووفقاً للقيادية السورية، إلهام أحمد، فإن الحكومة المؤقتة، التابعة للائتلاف السوري المعارض، رفضت تلقي المساعدات بحجة عدم وجود قرار سياسي، وهو ما يثبت وفقاً لأحمد “أن هذه القوى المعارضة لا تمتلك قرارها المستقل وتتبع لتركيا التي تقرر عنهم”.

وشددت على أن عدم قبول المساعدات المقدَّمة من قِبل الإدارة الذاتية ومسد “أكبر دليل على أن الوضع لن يتغير في هذا البلد بالنسبة للخلافات السورية – السورية”.

“أكبر خطأ للمجتمع الدولي تعامله مع دمشق على أنه الطرف الشرعي لإدارة السوريين”

وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية في مسد إن “الأمم المتحدة ترسل المساعدات لمناطق النظام، لكنها تبقى أياماً في العاصمة دمشق”. 

وأضافت: “تابعنا جميعاً كيف أن النظام لم يعلن أن مدينتي جبلة وحلب من المناطق المنكوبة إلا بعد مرور أسبوع من الكارثة المدمرة، في الوقت الذي كان يستجدي فيه يومياً المساعدات، دون التحدث عن هذه المناطق”.

وأشارت “أحمد”، إلى أن “تسييس الكارثة الإنسانية من قِبل النظام السوري وفرض نفسه على المجتمع الدولي على أنه نقطة ارتكاز لتلقّي المساعدات الدولية واحتكار توزيعها، دليلان على ضعفه”.

ورأت أحمد أن “تعامل المجتمع الدولي مع النظام على أنه الطرف الشرعي الوحيد وأنه المسؤول عن إدارة كل السوريين رغم التقسيمات العسكرية، كان أكبر غلط ارتكبه هذا المجتمع وهيئات الأمم المتحدة”.

مسد يؤكد مطالبته بضرورة تقديم مشروع عربي لحل الأزمة السورية

وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية أنه خلال لقاءاتهم مع أطراف عربية، “لم يلتمسوا تغييراً في مواقف الحكومات العربية بإعادة تعويم النظام أو قبوله بالشكل الحالي”.

وأضافت: “طالبنا بضرورة تقديم مشروع عربي لحل الأزمة السورية، كما طالبنا تركيا بسحب قواتها من شمال غربي البلاد ووضع حد للتدخل الإيراني العسكري السافر”.

 كما طالبت “مسد” جامعة الدول العربية بوضع خريطة طريق للحل السياسي والقيام بدورها لوضع حد للحروب الدائرة، وإنهاء معاناة الشعب وحل الخلافات العالقة بين أبناء هذا البلد المقسم عسكرياً, وفقاً لـ قيادية “مسد”.

زر الذهاب إلى الأعلى