تقارير

سماء سوريا تشتعل مجدداً: المدنيون بين صواريخ إيران وإسرائيل والحكومة تلتزم الصمت

في مشهد يعيد البلاد إلى مربع الصراعات الخارجية، تحولت الأجواء السورية مجددًا إلى ساحة مواجهة بين إيران وإسرائيل.

سماء سوريا تشتعل مجدداً: المدنيون بين صواريخ إيران وإسرائيل والحكومة تلتزم الصمت

في مشهد يعيد البلاد إلى مربع الصراعات الخارجية، تحولت الأجواء السورية مجددًا إلى ساحة مواجهة بين إيران وإسرائيل.

وتشهد محافظات سورية عدة – منها دمشق وطرطوس ودرعا والسويداء – معارك جوية شبه يومية، مع تحليق طائرات مسيّرة واعتراض صواريخ فوق المناطق السكنية، وسط غياب أي إجراءات وقائية لحماية المدنيين.

قتلى وخسائر… ولا تعويض

واحدة من أبرز الحوادث الأخيرة سُجّلت في مدينة طرطوس، حيث أسفر سقوط طائرة مسيّرة على منزل عن مقتل امرأة مدنية واحتراق المنزل بالكامل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الذي خلّف صدمة جديدة بين سكان المدينة.

يقول أبو محمد، من سكان ريف درعا، إن منزله تضرر بشظايا نتيجة تصادم صاروخين فوق المنطقة:

ويضيف “لا تعويضات، لا دعم… فقط ننتظر الموت كل ليلة.”

حكومة الشرع تغلق الأجواء ولا تعلق

في أول رد فعل رسمي، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة إغلاق المجال الجوي “لأسباب أمنية”، لكنها لم تُصدر أي تعليق حول الاعتداءات الإسرائيلية أو النشاط الإيراني المتزايد، ما أثار انتقادات شعبية حول ضعف الموقف الرسمي تجاه سيادة البلاد وسلامة المواطنين.

غياب إيران… وحضورها الجوي مستمر

رغم إعلان انسحاب القوات الإيرانية من سوريا بعد سقوط النظام السابق، فإن إسرائيل ما تزال تستهدف مواقع داخل الأراضي السورية بحجة منع إعادة تموضع طهران أو تمرير الأسلحة عبر الجغرافيا السورية.

وقد استهدفت تل أبيب خلال الأشهر الماضية أغلب دفاعات النظام الجوية، ما أتاح لها حرية شبه كاملة في الأجواء.

ويشير مراقبون إلى أن الضربات الجوية المتكررة قد تحمل رسائل سياسية للحكومة الجديدة في دمشق، أكثر من كونها عمليات عسكرية بحتة، خصوصًا في ظل غياب مؤشرات على نشاط إيراني مباشر على الأرض.

تساؤلات مفتوحة ومصير غامض

وسط هذا التصعيد، يتساءل السوريون إن كانت بلادهم ستتحول إلى جبهة دائمة لتصفية الحسابات الإقليمية، أو إن كانت المرحلة القادمة ستشهد استقرارًا حقيقيًا يعيد السيادة الوطنية ويضع حدًا لمعاناة المدنيين الذين دفعوا ثمن الصراع سنوات طويلة – والآن يواجهونه مجددًا من السماء.

وتشهد محافظات سورية عدة – منها دمشق وطرطوس ودرعا والسويداء – معارك جوية شبه يومية، مع تحليق طائرات مسيّرة واعتراض صواريخ فوق المناطق السكنية، وسط غياب أي إجراءات وقائية لحماية المدنيين.

قتلى وخسائر… ولا تعويض

واحدة من أبرز الحوادث الأخيرة سُجّلت في مدينة طرطوس، حيث أسفر سقوط طائرة مسيّرة على منزل عن مقتل امرأة مدنية واحتراق المنزل بالكامل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، الذي خلّف صدمة جديدة بين سكان المدينة.

يقول أبو محمد، من سكان ريف درعا، إن منزله تضرر بشظايا نتيجة تصادم صاروخين فوق المنطقة:

ويضيف “لا تعويضات، لا دعم… فقط ننتظر الموت كل ليلة.”

حكومة الشرع تغلق الأجواء ولا تعلق

في أول رد فعل رسمي، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة إغلاق المجال الجوي “لأسباب أمنية”، لكنها لم تُصدر أي تعليق حول الاعتداءات الإسرائيلية أو النشاط الإيراني المتزايد، ما أثار انتقادات شعبية حول ضعف الموقف الرسمي تجاه سيادة البلاد وسلامة المواطنين.

غياب إيران… وحضورها الجوي مستمر

رغم إعلان انسحاب القوات الإيرانية من سوريا بعد سقوط النظام السابق، فإن إسرائيل ما تزال تستهدف مواقع داخل الأراضي السورية بحجة منع إعادة تموضع طهران أو تمرير الأسلحة عبر الجغرافيا السورية.

وقد استهدفت تل أبيب خلال الأشهر الماضية أغلب دفاعات النظام الجوية، ما أتاح لها حرية شبه كاملة في الأجواء.

ويشير مراقبون إلى أن الضربات الجوية المتكررة قد تحمل رسائل سياسية للحكومة الجديدة في دمشق، أكثر من كونها عمليات عسكرية بحتة، خصوصًا في ظل غياب مؤشرات على نشاط إيراني مباشر على الأرض.

تساؤلات مفتوحة ومصير غامض

وسط هذا التصعيد، يتساءل السوريون إن كانت بلادهم ستتحول إلى جبهة دائمة لتصفية الحسابات الإقليمية، أو إن كانت المرحلة القادمة ستشهد استقرارًا حقيقيًا يعيد السيادة الوطنية ويضع حدًا لمعاناة المدنيين الذين دفعوا ثمن الصراع سنوات طويلة – والآن يواجهونه مجددًا من السماء.

زر الذهاب إلى الأعلى