تقارير

رئيس المجلس المحلي في الركبان يتلقى تهديدات بالقتل.. فما القصة؟

اتهم رئيس المجلس المحلي لمخيم الركبان للاجئين السوريين قرب الحدود الأردنية، محمد درباس الخالدي، السبت، قيادة “جيش سوريا الحرة” (مغاوير الثورة سابقاً) بتهديده بالقتل بعد مناشدته قوات سوريا الديمقراطية بفتح ممر آمن إلى مناطق شمال شرقي سوريا.

وقال الخالدي في تصريح خاص لمنصة مجهر، إنه تعرض لتهديد بالقتل من قبل قيادة “جيش سوريا الحرة” المتمركز في قاعدة التنف، جنوبي سوريا في المثلث الحدودي مع العراق والأردن.

وأشار رئيس المجلس المحلي للمخيم، إلى أن “الجيش اعتقل عدد من النشطاء المدنيين، منتصف شباط/ فبراير الماضي، بسبب مناشدتهم بإدخال مساعدات إلى المخيم الذي يشهد أوضاعاً سيئة”.

ويقطن مخيم الركبان الذي تأسس عام 2014 نحو 6 آلاف نازح سوري معظمهم نساء وأطفال، ويعانون من أوضاع إنسانية صعبة  بسبب الحصار الذي يفرضه كل من القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية والقوات الروسية من جهة، ومنع الجانب الأردني إدخال قافلات إنسانية وأممية للمخيم من جهة أخرى.

وتدهورت أوضاع العالقين في المخيم منذ إعلان الأردن منتصف عام 2016 حدوده مع سوريا والعراق منطقة عسكرية مغلقة.

ويقع مخيم “الركبان” ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كيلومتراً أقامها التحالف الدولي وأنشأ فيها قاعدة التنف العسكرية.

وقال الخالدي، إن قائد “جيش سوريا الحرة” فريد القاسم “هدد العديد من الناشطين بالقتل”، موضحاً أنه كان من بين الأوائل ممن تلقوا تهديدات بالقتل من خلال أقاربه، الذين حملوا رسائل من فريد القاسم.

كما أكد أن رئيس ديوان مجلس عشائر تدمر والبادية السورية بدر عذاب الربع هُدِدَ من قبل القاسم بالقتل.

وأضاف الخالدي أن تهديده بالقتل جاء على أعقاب تصريح سابق له لمنصة مجهر، بعد دعوته بفتح ممر آمن لنقل قاطني المخيم إلى مناطق شرق الفرات، إذ رحبت آنذاك قوات سوريا الديمقراطية على لسان ناطقها آرام حنا بدعوة المجلس المحلي للمخيم.

وقال: “انزعج القاسم من تصريحي قلت آنذاك أن قسد ليست عدوة لنا، ونحن أخوة، وهو قال لي لماذا قلت ذلك”.

وشدد: “أعيدها مرة أخرى ليست هناك أي مشاكل بيننا وبين أخوتنا في شرق الفرات، ومطلبنا بنقلنا لشرق الفرات حق مشروع”.

وبحسب رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان “ينشر القاسم من خلال مكاتبه الإعلامية تهمٌ باطلة لتشويه سمعته وملاحقته” وأن القاسم ينشر إشاعات تتهمه بأنه يتعامل مع جهات مشبوهة ويمنع عن قاطني المخيم المساعدات.

وطالب رئيس المجلس المحلي للمخيم قيادة التحالف الدولي بفتح تحقيق فيما يخص موضوع الاعتقالات التي قال عنها المجلس أنها لا تتماشى مع مقتضيات المصلحة العامة في مخيم الركبان.

كما طالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين المدنيين في “سجن التنف”. ودعا لإيصال رسالته إلى قوات التحالف الدولي، وجدد دعوته للتحالف الدولي والأمم المتحدة  “لفتح طريق آمن إلى شرق نهر الفرات والخلاص من تسلط القاسم على أهالي المخيم وخاصة الناشطين”.

وكان المجلس المحلي لمخيم الركبان قد ناشد خلال نوفمبر العام الماضي، عبر منصة مجهر، قوات التحالف الدولي بفتح ممر ينقلهم إلى مناطق شمال شرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى