تقارير

لافروف في أنقرة وملف التطبيع مع دمشق على رأس أجندته

يتصدر ملف التطبيع بين أنقرة ودمشق، جدول أعمال زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لأنقرة، التي بدأت أمس الخميس، وتستمر يومين، بدعوة من نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.

 ويأتي الاجتماع غداة الاجتماع الرباعي الذي عقدته موسكو يومي الثالث والرابع من شهر آذار/مارس الحاري، لنواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران وسوريا، للبحث في مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق. 

وذكر بيان لوزارة الخارجية الروسية أن جدول مباحثات لافروف وجاويش أوغلو يشمل الوضع في أوكرانيا وجنوب القوقاز والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة البحر الأسود، واتفاقية الحبوب، ومباحثات تطبيع العلاقات التركية – السورية، فضلاً عن خطوات تقديم المساعدة لأنقرة ودمشق في هذا الصدد بمشاركة إيران في الصيغة الرباعية، بصفتها الدولة الضامنة الثالثة في “مسار أستانا” مع روسيا وتركيا.

ويفرض الملف السوري، بما فيه مسار تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، نفسه بقوة على أجندة المحادثات.

ولم يسفر الاجتماع الرباعي في موسكو عن تغير في موقف دمشق بشأن المطالبة بانسحاب القوات التركية من شمال سوريا، فيما توصلت الأطراف خلال الاجتماع على استمرار الاتصالات.

وشارك في الاجتماع ميخائيل بوغدانوف، الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط والدول الأفريقية ممثلا لروسيا، وعلي أصغر حاجي، مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية ممثلا عن إيران، وأيمن سوسان نائب وزير الخارجية ممثلا عن الحكومة السورية.

وكان بوغدانوف قد جدد موقف بلاده باستمرار العمل “لضمان احترام سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها” وذلك خلال لقائه أيمن سوسان، نائب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة دمشق، في موسكو، الاثنين الماضي، في مقر وزارة الخارجية الروسية.

وأكد سوسان في الاجتماع الرباعي على ضرورة “إنهاء الوجود التركي غير الشرعي على الأراضي السورية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله”.

من جهة أخرى، قال بدران جيا كرد، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، لـصحيفة “الشرق الأوسط”، تعليقاً على الاجتماع الرباعي في موسكو، إن “أي توافق بين دمشق وأنقرة سيؤدي لشرعنة الاحتلال التركي سياسياً”. 

وشدّد على أن الاجتماعات التي تشارك فيها تركيا “تستهدف مشروع الإدارة الذاتية، وهي محاولة جديدة لدفع سوريا باتجاه حرب داخلية أكثر دموية”.

زر الذهاب إلى الأعلى