تقارير

خطر “الهول” يلاحق كامل قاطنيه والعاملين ضمنه

لا تزال الخلايا النشطة في مخيم الهول “تحمل أفكار داعش المتطرفة، وبات المخيم قنبلة موقوتة قد ينفجر بأي وقت”، حسبما أفادت به جهان حنان الرئيسة المشتركة لإدارة مخيم الهول لـ “منصة مجهر”.

يقطن مخيم الهول شرقي مدينة الحسكة والذي تديره الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ما يزيد عن 55 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال ومنهم ما يقارب 10 آلاف من عائلات عناصر “داعش” الأجانب وفقا للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وقالت جهان حنان لـ “مجهر” إن حالات التهديد مستمرة من قبل خلايا داعش على القاطنين في المخيم وايضاً بحق حراس المنظمات العاملة في المخيم.

كما وتطالب عائلات عناصر داعش، “الفدية” من التجار الذين يعملون ضمن سوق المخيم، وفقاً لإدارة المخيم.

وأضافت حنان: “خلال فترة عيد الفطر كانت هناك محاولة لقتل امرأة سورية في خيمتها لكن محاولتهم باءت بالفشل ولكن المرأة اصيبت بجروح بليغة بعد تعرضها لعد طعنات في الوجه والجسم”.

الصعوبات والتحديات التي تواجه إدارة المخيم من الناحية الأمنية

ويواجه العاملون ضمن المخيم تحديات أمنية، ويتخوفون من تعرضهم للقتل ما يصعب عليهم التنقل بين قطاعات المخيم، أو زيارة مراكز المنظمات التي تقدم المساعدات الإنسانية.

وقالت “حنان”: “هناك تحديات أخرى منها حماية المخيم اذ يشكل عبئاً كبيراً علينا وعلى قوى الامن الداخلي (الأسايش) وخصوصاً مع وجود أكثر من 50 ألف معظمهم من عوائل التنظيم الإرهابي”.

تسجيل 160 حالة قتل داخل المخيم منذ عام 2019

ويعتبر قطاع الأجانب من أخطر القطاعات ضمن مخيم الهول، وخصوصاً مع وجود جهاز ما يسمى “الحسبة” والذي “يتبنى أيديولوجية داعش ويساهم في نشر الفكر المتطرف”، وفق ما صرح مدير مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية، شيخموس أحمد لـ “منصة مجهر”.

وقال “أحمد” إن “مخيم الهول يشهد خطراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة خاصة مع وجود لعناصر داعش في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية ودعم خلايا داعش من قبل قوى اقليمية ومن بينها تركيا”.

وأشار إلى أن”الخطر يداهم كل من يقطن المخيم سواءً كانوا سوريين أو عراقيين وحتى العاملين ضمن مجال الخدمات من العاملين في المنظمات الإنسانية.

ونوه مسؤول المخيمات بأن “عائلات عناصر داعش تصدر أحكام إعدام بحق كل من يخالف أفكار التنظيم وأنهم ينفذون أوامر وتوجيهات قيادات داعش داخل المخيم”.

وكشف عن تسجيل 160 حالة قتل داخل المخيم منذ العام 2019 وحتى الآن.

وحذر مدير مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية بأن “الوضع في المخيم معرض للانفجار إذا لم يتم وضع حلول من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.

عمليات خروج اللاجئين العراقين وباقي عوائل داعش مستمرة “لكن تسير ببطء”

وقال شيخموس أحمد إن العدد الموجود داخل المخيم في البداية كان 73 ألف شخص من بينهم لاجئين عراقيين وسوريين وعوائل داعش

وأوضح بأن الجهود التي بذلتها الإدارة الذاتية ومع إخراج اللاجئين العراقيين وتسيير رحلات للسوريين القاطنين في المخيم وخروجهم نحو المناطق السورية الأخرى واستقبال بعض الدول الاجنبية والعربية لبعض رعاياها “تقلص العدد إلى ما يقارب الـ 53 ألف شخص”.

وناشد أحمد عبر منصة “مجهر” الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لمساعدة الإدارة الذاتية لحل معضلة مخيم الهول، مشيراً إلى تخاذل العديد من الدول التي لها رعايا ضمن مخيم الهول بسحب مواطنيها.

وأكد أن هناك مقترحات من قبل الادارة الذاتية بـ “انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة عناصر تنظيم داعش في السجون وإنشاء مراكز تأهيل لنساء وأطفال داعش في مخيم الهول”.

وشدد على ضرورة فتح المعابر مع الادارة الذاتية “وخاصة معبر تل كوجر من أجل دخول المساعدات خاصة أن خلايا داعش تستفيد من الثغرات الموجودة داخل المخيم سواء الأمنية أو الانسانية”.

وعلى الرغم من كامل المخاطر التي يحملها المخيم إلى جانب معتقلات داعش على المنطقة يبقى هذا الملف من أبرز الملفات المهمشة على طاولة الدول المعنية.

ويتفق كل من الرئاسة المشتركة لإدارة مخيم الهول جهان حنان ومدير مكتب شؤون النازحين واللاجئين شيخموس أحمد لضرورة إيجاد حل لملف مخيم الهول في ظل تزايد نشاط خلايا داعش ضمنه، وما يشكله من خطر على المنطقة والعالم أجمع وفق وصفهم.

يشار إلى أن الأمم المتحدة طالبت مؤخراً بإيجاد حل حاسم وشامل لمخيم الهول في الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق في التاسع من شهر نيسان/أبريل الجاري إنه “يجب أن يكون هناك تصرف شامل وحاسم في ملف مخيم الهول”.

إعداد التقرير: ملحم المعيشي

زر الذهاب إلى الأعلى