تقارير

اجتماع “غير عادي” لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا الأحد المقبل

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعين “غير عاديين”، الأحد المقبل بشأن سوريا والسودان.

ونقلت وكالة “فرانس برس”، أمس الخميس، عن دبلوماسي رفيع المستوى، قوله “تقرّر عقد دورتين غير عاديّتين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد”.

ولفت الدبلوماسي، إلى تخصّص الدورة الأولى لمناقشة تطوّرات الأزمة السورية ومسألة إعادة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة، في حين ستبحث الدورة الثانية الحرب الدائرة في السودان.

ويأتي الاجتماع عقب مشاورات جدة، التي بحثت آلية التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وسط مساعي بعض الدول العربية لإعادة الحكومة السورية، إلى الجامعة العربية، لاسيما قبل القمة المقررة بالعاصمة السعودية الرياض في 19 مايو/أيار الجاري.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أطلع نظراء أوروبيين، على مخرجات اجتماع عمّان التشاوري حول سوريا، وناقش معهم الخطوات القادمة في إطار المسار السياسي العربي الذي أطلقه الاجتماع للتدرج نحو التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

وقالت الخارجية الأردنية في بيان أمس الخميس، إن “رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، واصل اتصالاته مع نظراء أوروبيين واطلعهم على مخرجات الاجتماع”.

كما أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الخميس، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أطلعه خلاله على مخرجات اجتماع عمان التشاوري بشأن سوريا، والذي عُقد، الاثنين الماضي.

وبحث الصفدي وفقاً لبيان وزارة الخارجية الأردنية ونظراؤه “الآفاق المستقبلية في جهود حل الأزمة السورية والخطوات اللازمة لمعالجتها ووفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، والتي تشمل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع فئات الشعب السوري التي تحتاجها والعودة الطوعية للاجئين، ومحاربة الإرهاب والتصدي لخطر تهريب المخدرات عن طريق معالجة قضايا أمنية وسياسية أشمل”.

وأطلع الصفدي نظرائه على أهمية وجود “دور عربي قيادي للتدرج نحو حل الأزمة السورية ومعالجة جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية، وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254، والتقدم نحو حل سياسي لها، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها، ويُعيد لها أمنها واستقرارها، ويخلصها من “الإرهاب”، ويفضي إلى خروج القوات الأجنبية منها، ويلبي طموحات الشعب السوري ويتيح ظروف العودة الطوعية للاجئين”.

ويشار إلى أن عمّان استضافت في الأول من أيار/ مايو الجاري، اجتماعاً خماسياً بين وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والعراق وسوريا،  والذي أعلن في ختامه وزراء خارجية الدول المشاركة على العمل مع المجتمع الدولي لـ”مقابلة الخطوات الإيجابية للحكومة السورية بمثلها، والتدرج نحو التوصل لحل سياسي للأزمة في البلاد”.

ودعا البيان الختامي لـ”دعم دمشق لمحاولة إنهاء تواجد الجماعات المسلحة والإرهابية”.

زر الذهاب إلى الأعلى