تقارير

اختفاء 17 لاجئا سوريا من كوباني في البحر المتوسط والروايات تتعدد حول مصيرهم

انقطعت أخبار 17 لاجئاً سورياً من مدينة كوباني شمال شرق سوريا منذ تاريخ 26 نيسان/ أبريل الفائت، بعد انطلاقهم في البحر المتوسط من مدينة وهران الجزائرية باتجاه السواحل الأوروبية.

وبعد مرور 11 يوماً على فقدان الاتصال بهم وكشف مصيرهم، يؤكد ذووهم، لمنصة مجهر، أن المفقودين أجروا اتصالات هاتفية بهم لتأكيد موعد انطلاق الرحلة بنفس اليوم دون تزويدهم بمخاطر تحدق بهم.

ويقول “حمودة محمود” لـ “مجهر”، إن بين المفقودين زوج أخته (فلات عبدو نعسان 39 عاماً) من قرية تل غزال وأحد أقربائه ( فرهاد عبدو علي 26 عاماً) من قرية زرافيك، كانوا ينتظرون رحلتهم منذ أشهر في مدينة وهران الجزائرية، وأنهم تلقوا اتصالاً  في تمام الساعة السادسة مساءاً من يوم الأربعاء 26 نيسان الفائت، ليخبروهم أن الرحلة ستنطلق خلال دقائق، وفقدوا الاتصال بهم بعد أقل من نصف ساعة.

ويشير “محمود” إلى أن بين المفقودين 5 أشخاص من قرية تل غزال جنوب كوباني، وأنهم يحاولون التواصل مع المهربين للكشف عن مصير أبنائهم لكن دون جدوى.

ويواجه (دجوار مسي ٢٢ عاماً) من قرية ميناس المصير ذاته، حيث فُقد الاتصال به في نفس التاريخ حسب ما أكدته شقيقته “ديانا مسي” لمنصة مجهر الإعلامية.

وتتعدد الروايات حول مصير المفقودين، فيرجح عزالدين تمو أحد أبناء كوباني المغتربين خلال تواصله مع مصادر أهلية من الجزائر أن “مسلحين تمكنوا من إلقاء القبض على المفقودين وتهديد المهربين بدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم، فالصراع مستمر بين الطرفين حول إطلاق رحلات تقل لاجئين أغلبهم سوريين من مدينة كوباني”.

ويشير “تمو” إلى أن “احتمال غرقهم ضئيل لأن البحر يلفظ الجثث خلال أسبوع ولو تم القبض عليهم من قبل الحكومات الإسبانية والجزائرية لتم الكشف عن مصيرهم”.

مشدداً على أن “الكشافات الإسبانية كانت ستُحدد مكانهم لو كانوا تائهين في البحر” .

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة أخرى من اللاجئين انطلقت في نفس اليوم بينهم ٤ من مدينة كوباني، وحجزتهم الحكومة الجزائرية وصدرت الحكم بترحيلهم إلى الصحراء الأفريقية حسب “تمو”.

فيما يقول “مصطفى عبدي” مدير مركز توثيق الانتهاكات لشمال وشرق سوريا لمنصة مجهر الإعلامية، إن عدد المفقودين 17 شخصاً جميعهم من مدينة كوباني عدا لاجئ من مدينة عفرين.

مشيراً إلى أن القارب انطلق بهم من شواطئ وهران باتجاه إسبانيا بتاريخ 26 نيسان وفقد الاتصال بهم حتى الآن.

ويضيف: “بذلنا جهوداً للاتصال بالحكومات الجزائرية والإسبانية ولم نحصل على أية معلومات حول مصيرهم، فشبكات الاتّجار بالبشر التي تدير عمليات التهريب ترفض تأكيد غرق القارب ولا تحدد مكانه”، وفق “عبدي”.

وبحسب “عبدي ” أن فرصة نجاة المفقودين ضئيلة بعد مرور قرابة أسبوعين على اختفائهم.

إعداد التقرير: شيرين تمو

زر الذهاب إلى الأعلى