تقارير

غياب مناطق من التمثيل وتعيينات بعد المؤتمر تتسبب في استقالات ضمن حزب كردي سوري

اختتم “الحزب الديموقراطي الكردستاني – سوريا PDK-S”، أحد أبرز أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا، أمس الخميس، بعد تعيين سكرتير وقيادة مؤتمره “الثاني عشر” الذي انعقد يومي السبت والأحد في مدينة هولير عاصمة إقليم كردستان العراق.

وحضر المؤتمر أكثر من 200 مندوب، شارك في افتتاحيته رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، الذي تمنى خلال كلمته في المؤتمر، أن يكون الحزب في مستوى مطالب جماهيره. وقال: “منذ بداية الأحداث في سوريا كنا دائماً داعمين لوحدة الصف الكردي، وعُقدت لأجل ذلك ثلاثة مؤتمرات في أربيل ودهوك”.

وأضاف البارزاني: “نحن دائماً ندعمكم من أجل نضال قومي ووطني حقيقي يصب في مصلحة القضية الكردية وحقوق الشعب السوري في سوريا”.

وبعد أربعة أيام من انتهاء أعمال المؤتمر، اختار الحزب “محمد اسماعيل” سكرتيراً له وعبد الحكيم بشار وكاميران حاجو نائبيه بالإضافة إلى ستة أعضاء للمكتب السياسي من اللجنة المركزية.

وترشح خلال المؤتمر 114 شخصاً (أكثر من نصف أعضاء المؤتمر 210) لعضوية اللجنة المركزية (29 مقعداً)، تم انتخاب ثلاث سيدات فقط وغاب عن عضوية اللجنة المركزية ممثلون عن مناطق كوباني وعفرين والحسكة ودرباسية، أعقبها تثبيت ثلاثة أعضاء في اللجنة المركزية، ما تسببت بموجة استقالات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، رداً على نتائج المؤتمر.

وامتنعت قيادات في الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا، بإدلاء تصريح لمنصة مجهر حول أعمال المؤتمر وموجة الاستقالات التي رافقته.

يشار إلى أن قيادات بارزة في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا مثل (مصطفى جمعة، نشأت ظاظا، عبد الرحمن آبو، نوري بريمو، محسن طاهر، كاوا آزيزي، عمر كوجري، عبد الكريم حاجي، علي مسلم، فيصل ناسو وبريخان داوود) ، لم يحصلوا على الأصوات الكافية ليكونوا أعضاء في اللجنة المركزية للحزب. 

فيما نشر كاوا آزيزي، القيادي السابق في الحزب تهنئة على صفحته في فيسبوك، مؤكداً رفضه القاطع بأي تعيين في القيادة بعد المؤتمر، قائلاً: “نؤكد رفضنا القاطع بأي تعيين في القيادة، كوننا نشعر أينما تواجدنا يتواجد القيادة، أنت قائد في المنزل في العمل في الفرقة والفرع والمنطقية والمركزية. المهم أن تكون ناجحاً وإيجابياً ومحبباً أينما كنت”، على حد تعبيره.

 وعُقد المؤتمر الأخير لحزب PDK-S خلال شهر نيسان/أبريل 2014 في أربيل، وفي ذلك المؤتمر تم انتخاب 51 قيادياً، واختير سعود الملا سكرتيراً للحزب، الذي ترك مهامه من قيادة الحزب ورئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا مطلع شهر آذار/مارس الماضي، بعد تداول مقطع فيديو اعتبرها مؤامرة استهدفته.

زر الذهاب إلى الأعلى