تقارير

“باسم جديد”.. “جبهة النصرة” تحاصر منبج عسكرياً واقتصادياً

شيرين تمو

لليوم السّابع على التوالي، تجري اشتباكات في ريف منبج جرّاء هجمات مسلَّحين من مناطق “درع الفرات” التّابعين لتركيا، على مواقع لمجلس منبج العسكريّ.

هجوم المسلحين جاء بالتَّزامن مع حملة” تعزيز الأمن”التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية في مدينة دير الزور، شرقي سوريا.

وتسببت هجمات المسلحين التابعين لتركيا، والتي شُنَّت من عدة محاور، بحركة نزوح من ريف منبج الشمالي والغربي، حيث تعرضت القرى التي اندلعت فيها الاشتباكات لعمليات نهب وسرق وخطف مدنيين من قبل المسلحين التابعين لتركيا، كما أدى القصف العشوائي إلى فقدان مدنيين لحياتهم بينهم امرأة في العقد السابع من العمر تدعى”فاطمة الحاج الخليف”وإصابة آخرين.

وصرّح “شرفان درويش” الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري لمنصة “مجهر” الإعلامية بأن هناك تحشيد كبير من قبل المهاجمين ويستخدمون الأسلحة الثقيلة ويشعلون عدة محاور للسيطرة على ريف مدينة منبج، مشدّداً على أن المهاجمين، “هم عناصر جبهة النصرة”ويحاربون باسم “جيش العشائر”.

وأكدّ “درويش” أن قواتهم تتصدى للمهاجمين، وتمكنت من إحباط جميع هجماتهم، بعد أن أوقعت في صفوفهم “قتلى وجرحى”، مشيراً إلى أن البقية “لاذوا بالفرار”، وأن “هذا يتكرر معهم بعد كل محاولة هجوم”، موضحاً أن “آخرها إحباط هجومهم على محور قريتي البوغاز والبويهج، يوم الأربعاء”.

وكانت لاتزال الاشتباكات مستمرة في ريف مدينة منبج، فيما طال القصف القرى الغربية لمدينة كوباني، حيث تعرضت قرية”بوراز”، يوم الجمعة الفائت، لقصف مدفعي دام يومين، دون إلحاق خسائر بشرية، حسب أهالي القرية.

الفصائل الموالية لتركيا تغلق معابر حدودية مع مناطق شمال شرق سوريا

ولم تقتصر الهجمات على الجبهة العسكرية فقط، بل طالت الحركة التجارية في مناطق شمال وشرق سوريا، حيث أغلقت الفصائل معبر “عون الدادات” مع مدينة منبج، وهو معبر إنساني وتجاري، كما أغلقت معبر “أم جلود”التجاري نهاية الأسبوع الجاري ولمدة ثلاثة أيام.

وقال الإداريُّ في المعابر “محمود رمو” لمراسلة “مجهر” إن إغلاق المعابر أثّر على الحركة التجارية، وأن الأسواق تشهد حالة من نقص المواد وغلائها،ووصف الهجمات بأنها “حرب اقتصادية”.

وأشار الإداريّ إلى أنَّ معبر “أبو الكهف” أو ما يُعرف بـ”التايهة” الذي يصل مناطق شرق الفرات مع مناطق الحكومة السُّوريّة هو الآخر يشهد حالة من التخبُّط “ومزاجيّة في التعامل مع التّجار، ولا يمكن الاعتماد عليه تجارياً”.

يشار إلى أن مدينة منبج تُعد البوابة التجارية لمعظم مناطق شمال وشرق سوريا لاستيراد معظم المواد من تركيا ومناطق الحكومة السورية إليها، وإغلاق المعابر يعتبر حرب تجويع ضد سكانها، حسب بعض الأهالي.

وكان مجلس منبج العسكري قد كشف حصيلة أول أربعة أيام من الاشتباكات، وأكد مقتل /٢٦/ مسلحاً وجرح /٢١/ آخرين من عناصر الفصائل المسلحة المهاجمة.

زر الذهاب إلى الأعلى