تقارير

قوات سوريا الديمقراطية تعلن انتهاء العملية العسكرية “الأساسية” في ديرالزور

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن انتهاء العمليات العسكرية “الأساسية” في ديرالزور، والانتقال إلى مرحلة العمليّات الأمنيّة المحدَّدة “لملاحقة خلايا تنظيم داعش والعناصر الإجراميّة” بحسب المركز الإعلامي للقوات.

وبحسب القوات، استهدفت العمليّة التي اطلقتها، بشكل أساسيّ فلول خلايا تنظيم “داعش”.

مشيرة إلى تورط “العناصر التّابعة للنظام السوري” في افتعال الفوضى، وتحول العمليّة إلى اشتباكات مع “تلك العناصر التي تسلَّلت من غربيِّ نهر الفرات، وحاولت خلق فتنة ما بين الأهالي وقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة”، إلا أنَّها فشلت في إحداث شرخ بين قوّاتنا والأهالي”.”.

المشاكل والترترات حدثت في 5 قرى من أصل 125 في ريف ديرالزور

وأشارت قسد أن منطقة ديرالزور التي تتشكل من /125/ قرية خاضعة لسيطرة المجلس العسكري لدير الزور التابع لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة، “حدثت المشاكل والتوتّرات فقط في /٥/ قرى فقط بعد توغل عناصر النِّظام وبعض العناصر الإجراميّة إليها”.

وأوضح المركز الإعلامي لـ “قسد” أن القوات لم تستخدم الحزم والعنف خلال سير العمليّة في أيّامها الأولى، وأنها “فضَّلت تغليب الحكمة والوعي والتحلّي بالصبر لمعالجة هذه التوتّرات وإنهاء الفوضى”.

مشيرةً أن “تلك العناصر المُسلَّحة تمادت واعتدت على المؤسَّسات الخدميّة مثل البلديّات ومحطّات المياه، خاصَّةً مؤسَّسة المياه في بلدد ذيبان التي تعرَّضت للنَّهب والحرقِ والسرقة والتَّدمير، وحاولت جر لاشتباكات إلى المناطق المدنية، ممّا شكَّلَ خطراً على الأهالي، وناشدوا قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة للتدخُّل وإنهاء حالة الفوضى وتخريب المؤسَّسات”.

وأضاف البيان: “قوّاتنا لبَّت مناشدات الأهالي والوجهاء، وبدأت بتمشيط القرى الخمس، حيث قامت بتطهيرها بعد فرض الاستسلام على المُسلَّحين، فيما لاذ قسم منهم بالفرار ولجأ إلى الضفَّة الغربيّة لنهر الفرات في مناطق سيطرة النِّظام السُّوريّ”.

قسد: قواتنا تعرضت لكم كبير من التَّحريض ومحاولة بَثِّ الفتنة في مناطق سيطرتها

وقالت قوات سوريا الديمقراطية أنه “لم يحدث في تاريخ الأزمة السُّوريّة، أن تعرَّضت أيّ قوَّة مثلما تعرَّضت له قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة من هذا الكَمِّ الكبير من التَّحريض ومحاولة بَثِّ الفتنة في مناطق سيطرتها”.

وقالت: “إلا أن قواتنا تعاملت معها بحكمة وعقلانيّة وأظهرت مستوى عالياً من الوعي والمسؤولية والانضباط إن كان من قبل مقاتليها أو قياداتها، في التَّعامل مع الحدث.

وشددت في البيان على أن “بعض القوى وعلى رأسها النِّظامين السُّوريّ والتُّركيّ، حاولا خلق الفتنة، إلا أنَّ التَّواصل المستمرّ بين قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة وأهالي المنطقة واطّلاعها المستمرّ على مجريات العمليّة، أغلق الطريق أمام المتربِّصين بزعزعة أمن المنطقة، وأوصلت العمليّة إلى النجاح”.

وبحسب المركز الإعلامي فقد خلال الاشتباكات 9 مدنيين لحياتهم برصاص المسلحين.

وأكدت قسد “ان المسلحين استخدموا الأسلحة الثَّقيلة في المواجهات بما فيها الصَّواريخ المحمولة على الكتف، وهناك مشاهد مصوَّرة تؤكد على ذلك”.

وأكدت أيضاً اعتقال /4/ عناصر من ميليشيات “الدِّفاع الوطنيّ”، إضافة إلى عنصرين اثنين من خلايا تنظيم “داعش” و/15/ مُسلّحاً آخرين، وضبط كميّات كبيرة من الأسلحة والذَّخائر، بينها مواد متفجّرة.

ومع استمرار العملية ووفقاً للبيان “عقدت قوّات سوريا الديمقراطية اجتماعات مع شيوخ العشائر، بما فيها عشيرة العكيدات بفخذيها البكيّر والشعيطات”.

وقالت أن “الجميع أكَّدَ على أهميّة عدم إفساح المجال أمام العناصر الخارجيّة بالتوغُّلِ في دير الزور لتعكير صفوها وضرب أمنها واستقرارها”.

هجمات تركية تزامنت مع الأوضاع في ديرالزور

 وأوضح المركز الإعلامي لـ “قسد” أنه “بالتَّزامن مع عمليّة تعزيز الأمن، قام الاحتلال التُّركيّ ومرتزقته بشَنِّ هجمات مستمرّة على مناطق منبج، عين عيسى، تل أبيض، تل تمر وزركان”.

وأضاف البيان: ” حاول النِّظامان السُّوريّ والتُّركيّ خلق فتنة في سوريّا عامَّة وإعطاء أبعاد خطيرة للأحداث، وخاصَّةً في منطقة دير الزور، إلا أنَّها ارتدَّت عليهم، وتبدَّدت آمالهم وأهدافهم أمام صمود قوّاتنا ووعي شعبنا والتفافه حول قوّاتنا، قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة. والأحداث التي وقعت في القرى الخمس؛ كشفت نوايا القوى الخارجيّة المتربِّصة بأمن واستقرار مناطقنا وأهلها، إلا أنَّ شعبنا، وبفضل وعيه وثقته بقوّاته التي تحميه وتدافع عنه، أحبط جميع المؤامرات والمخطَّطا”ت.

زر الذهاب إلى الأعلى