“معبر التايهة” تخفيف من معاناة سكان كوباني.. والتسعيرة بلا رقابة

شيرين تمو

بدأ سكان مدينة كوباني شمال شرق سوريا بالتنقل بين كوباني ومناطق الحكومة السورية بشكل أسهل بعد افتتاح “معبر التايهة”في مدينة منبج الذي يربط مناطق الإدارة الذاتية بمناطق الحكومة السورية، أواخر الشهر الماضي أمام حركة المواطنين.

وكانت الحكومة السورية قد أغلقت المعبر منذ أكثر من عامين أمام حركة المواطنين دون ذكر تفاصيل إغلاقه، ما كان يجبر سكان مدينة كوباني للسفر إلى محافظة حلب من “معبر الطبقة” الذي يستغرق ضعفي المسافة من “معبر التايهة”.

“روجهلات حسن” امرأة من مدينة كوباني البالغة من العمر (٣٠عاماً) التي خاضت تجربة السفر من كوباني إلى حلب من “معبر التايهة” قالت لمراسلة مجهر أن السفر استغرق ٤ ساعات فقط، بدل ٧ ساعات من “معبر الطبقة”.

وأشارت”حسن” أن الإجراءات الروتينية على الحواجز والازدحام حال دون وصولهم في وقت أبكر. 

واختصر “معبر التايهة” قرابة 130  كم على سكان مدينة كوباني للوصول إلى محافظة حلب،أكثر المحافظات ارتياداً من قبلهم للدراسة والعلاج وإجراءات الثبوتيات، فالمسافة من كوباني إلى حلب عبر “التايهة” ٢٢٠ كم،ومن “الطبقة” ٣٥٠ كم،ما خفف من معاناة سكان كوباني .

ورغم اختصار مسافة 130 كم للسفر من “معبر التايهة” ما زالت تسعيرة تذكرة السفر نفسها حسب “حسن” التي دفعت ٦٠ ألف ليرة سورية للوصول إلى حلب.

وكثرت شكاوى الركاب حول التسعيرة نفسها ووصفوها بأنها “بلا رقابة”،وكذلك هو حال تجاوز أغلب سائقي الخط الذين يعمدون إلى ركوب ١٨ راكباً أو أكثر بدل ١٤ ركاباً.

ورداً على شكاوى الركاب صرّح مسؤول مكتب كراج كوباني”كيلو أحمد”لمراسلة مجهر أن التسعيرة الجديدة للسفر من “معبر التايهة” لم تُحدد بعد،حتى التأكّد من افتتاح المعبر بشكل رسمي،وأنهم بصدد تقدير المسافة بدقة وتحديد التسعيرة المناسبة .

وأشار المسؤول أن تسعيرة السفر”النظامية” من كوباني إلى حلب من “معبر الطبقة”هي  ما يعادل(٥’٣) دولاراً أمريكياً،أي ٥٠ ألف ليرة سورية،وأن أي شكوى من الركاب يتم محاسبة السائق بحرمانه من السفر ١٥ يوماً وغرامة ١٠٠ ألف ليرة سورية مع استرجاع الزيادة للركاب للمرة الأولى،أما المرة الثانية فيتم حرمانه ٦ أشهر من السفر وسحب خط السفر منه بتهمة التلاعب بالأسعار.

وما زال سائقو النقل الخارجي في مدينة كوباني بانتظار تحديث مخصصاتهم من مادة المازوت المدعوم،حيث يحصل سائقو مدينة الرقة على ٦٤ لتر من المازوت على كل سفرة(تذكرة كشف أسماء الركاب)بسعر ٥٢٥ ليرة سورية،في حين يحصل سائق خط كوباني-حلب على ٦٠ لتر من المازوت كل أسبوع، المبرر لدى سائقي الخط لبقاء تسعيرة التذكرة ثابتة،فيضطرون لشراء مازوت السير من مناطق الحكومة السورية بسعر ١٣ألف ليرة سورية للتر الواحد على حد قول سائقي الخط.

وأشار المسؤول أنّ تحديث المخصصات شمل خط كوباني-الرقة فأصبح بعد الزيادة ٦٠ لتر كل أسبوع بدل ٥٠ لتر كل ١٠ أيام،وأنهم بانتظار تحديث مخصصات خط كوباني-حلب التي تبلغ عدد سيارته ٢٢ سيارة