تقارير

إيران تواصل إدخال التعزيزات العسكرية إلى سوريا.. فما غايتها؟

بعد دخول العشرات من عناصر “الحشد الشعبي” العراقي خلال الأيام القليلة الماضية، قالت وسائل إعلام محلية معارضة إن تعزيزات عسكرية من “الحرس الثوري” الإيراني، تُقدر بأكثر من 50 عنصراً يحملون الجنسيتين العراقية واللبنانية، عبروا بسيارات مدنية على شكل دفعات عبر الحدود البرية السورية – العراقية، إلى بلدة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

“تحركات مريبة” على الشريط النهري الفاصل بين مناطق الميليشيات الإيرانية ومناطق قسد

وبحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط، نقلاً عن مصادر إعلامية معارضة، فأن عناصر الحرس الثوري  دخلوا، السبت، إلى سوريا، واستقروا في مقر عسكري لـ “الحرس الثوري” الإيراني، قريباً من مشفى الفيحاء في البوكمال، وتم نقلهم بسيارات عسكرية إلى بلدة القورية والطيبة بريف دير الزور الشرقي.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قيادة الميليشيات الإيرانية “ستقوم بإرسال مقاتلين مدربين من الأفغان والباكستانيين”، إلى المنطقة “لتدريب المتطوعين المحليين من أبناء شرق الفرات”.

موضحة أن الشريط النهري الفاصل بين مناطق الميليشيات الإيرانية ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، يشهد تحركات مريبة خلال الآونة الأخيرة.

الحرس الثوري يعلن عن حاجته لتطويع عناصر لإرسالهم “إلى فلسطين”

وأفاد تقرير للمرصد السوري، بإعلان ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” عن حاجتها لتطويع نحو 1000 عنصر ضمن صفوفها، وافتتحت باب الانتساب في مدينة دير الزور وقرى حطلة ومراط والحسينية.

وحددت مبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية كراتب شهري للمتطوعين الجدد، كما حددت عمر المتطوعين بين 14 و30 عاماً.

وتابع أن مهمة تطويع الشبان أوكلت إلى عدد من القادة المحليين التابعين للميليشيات الإيرانية، على أن يخضع المتطوعون لدورات عسكرية قبل نقلهم إلى دمشق، ومنها إلى لبنان، عن طريق “حزب الله” اللبناني، للتوجه إلى فلسطين والمشاركة في القتال ضد إسرائيل هناك.

نقل ميليشيات إلى الحدود مع “الجولان”

وأفاد المرصد، أيضاً، بنقل الميليشيات التابعة لإيران أكثر من 300 مقاتل من قوات المهام الخاصة وقوات أخرى، من دير الزور وحمص وحلب، إلى كل من القنيطرة وريف دمشق والحدود مع الجولان، ومن ضمن مَن جرى نقلهم، عشرات المقاتلين الذين تم تدريبهم بشكل مستعجل في دير الزور، وتحديداً ضمن معسكر عياش من قبل الحرس الثوري الإيراني.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن ميليشيا حزب الله اللبناني وما يسمى بـ “المقاومة السورية لتحرير الجولان، أوعزت لمقاتليها السوريين واللبنانيين بالاستنفار التام ضمن مواقعهم بريف دمشق الغربي قرب الحدود مع لبنان ومع الجولان، بالإضافة لاستقدام تعزيزات عسكرية ولوجستية وتحصين تلك المواقع، ونقل الأسلحة لأماكن أكثر أمناً وتفعيل وضع التأهب التام لأي استهداف محتمل من قبل إسرائيل، في ظل توتر الأوضاع في المنطقة واحتمالات توسع ساحة الحرب في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى