تقارير

وثيقة مسربة.. روسيا تخفض تمويل المجموعات الموالية لها في سوريا إلى 50 بالمئة

نشرت صحيفة “القدس العربي”، أمس السبت، وثيقة مسربة تكشفت خفض روسيا تمويل الفيلق الخامس وهي من المجموعات الموالية لها في سوريا إلى النصف.

وقالت الصحيفة إن الوثيقة المسربة تؤكد الأنباء التي تم تداولها عن تقليص الدعم الروسي لسوريا العام الماضي على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وتوتر العلاقات العسكرية بين الجيش السوري والقوات الروسية العاملة في سوريا.

وحصلت القدس العربي على أول وثيقة مسربة تؤكد صحة تلك الأخبار، وتشير إلى رغبة روسيا بتخفيض أعداد أحد أهم التشكيلات العسكرية السورية التابعة والممولة من روسيا إلى النصف بسبب تقليص تكاليف الإنفاق بأمر من الرئيس الروسي، كما بينت الوثيقة.

وأفادت بأن الوثيقة موجهة من قائد المجموعة العملياتية الروسية الجنرال فاليري في 25 نيسان/ أبريل 2023 إلى اللواء منذر سعد إبراهيم قائد “الفيلق الخامس اقتحام تطوعي”، ورئيس اللجنة العسكرية والأمنية في إدلب التابع للقوات الروسية في سوريا، بأن رئيس روسيا الاتحادية اتخذ قراراً حول اختصار الفيلق الخامس والمجموعات الشعبية التابعة له التي يتم تأمينها على حساب الاتحاد الروسي إلى نسبة 50 في المئة.

ولفتت البرقية إلى أن المبالغ المالية اللازمة لتأمين الفيلق الخامس، والمجموعات التابعة له تبدأ بالاختصار من تاريخ 1 تموز /يوليو 2023 ويضيف الجنرال الروسي في برقيته “أرجو من سيادتكم تحضير وإرسال مقترحاتكم حتى 7 أيار/مايو 2023 و إخبارنا من أجل وضع القيادة ورئيس الأركان في روسيا الاتحادية حول اختصار عدد الفيلق الخامس والمجموعات الشعبية التابعة له”.

وبحسب الوثيقة فإن تخفيض التمويل الروسي للمجموعات العسكرية السورية التابعة له، بدأ منذ مطلع عام 2017 بإعلان هيئة الأركان العسكرية الروسية عن تخفيض قواتها في سوريا.

وقالت الهيئة حينها أن حاملة الطائرات “أدميرال كوزينتسوف” والطراد الحربي “فيليكي” والسفن الحربية المرافقة ستكون أول القطع العسكرية المغادرة، إلا أن التخفيض الفعلي جاء على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وبعد قرارات وإجراءات روسية تقضي بسحب عدد من المجموعات العسكرية الروسية العاملة في سوريا، ومن ذلك تسليم القوات الروسية مستودعات مهين العسكرية الواقعة شرق حمص لـ “حزب الله” اللبناني والفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري، وكان لهذا الانسحاب دور كبير في فتح المجال أمام النفوذ الإيراني للتمدد والتوسع على مساحة جغرافية كبيرة على حساب النفوذ الروسي الذي بدأ من ذلك الحين بتقليص نفوذه في عدة مناطق من سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى