تقارير

المرصد: ترحيل سوريين من العراق إلى مناطق الإدارة الذاتية  والأخيرة تخيرهم بين البقاء أو العبور

قال مصدر مسؤول من مكتب الوافدين والمعابر في الإدارة الذاتية، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن السلطات العراقية قامت في الآونة الأخيرة بحملة ضد المقيمين على أراضيها من السوريين، وقد تم ترحيلهم باتجاه مناطق ومعابر الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا.

وأضاف : “بدورنا قمنا بتأمين وصول عشرات العوائل من السوريين وتخيّرهم بين البقاء في مناطق شمال شرق سوريا، أو تأمين عبور آمن باتجاه المعابر مع المناطق السورية الأخرى سواءً في مناطق سيطرة الحكومة، أو المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل العسكرية الموالية لأنقرة”.

وفند المصدر المسؤول، ما تم تداوله من قبل وسائل إعلامية محلية بخصوص ترحيل عوائل سورية من مناطق الحسكة والقامشلي، وأوضح “أن لا جديد في مسألة الوافدين الذين يأتون من كافة المناطق السورية إلى شمال شرق سوريا والتي تعتبر ذات كثافة سكانية، بسبب توافر فرص العمل والخدمات الأساسية والمنظمات الإنسانية العاملة فيها”.

عملية الترحيل من قبل الحكومة العراقية ستستمر

وكانت دائرة الإعلام في الإدارة الذاتية قد أصدرت  بيانا إلى الرأي العام، أمس الأربعاء، أكدت خلاله وصول أول مجموعة تمّ ترحيلها من قبل الدولة العراقية، بموجب قرار ترحيل السوريين الذين ‏لجأوا إلى العراق.

ونفى البيان، عمليات الترحيل للذين في شمال وشرق سورية، مؤكدا أن “الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات ودعايات كاذبة وعارية عن الصحة وهي ترويج متعمد لإثارة الفتنة”.

ونوه البيان إلى أن عملية الترحيل من قبل الحكومة العراقية ستستمر خلال الأيام المقبلة أيضا وسيتم إيصال كل شخص إلى منطقته التي هاجر منها.

78 مخيم في مناطق شمال شرق سوريا

يشار إلى أن  الإدارة الذاتية قد أصدرت عام 2017 بطاقة وافد للسوريين المهجرين من خارج مناطق سيطرتها، والتي تضمن من خلالها تلك العوائل البقاء على قيد مناطقها الأصلية، وهي لا تختلف أو تميز النازح والمهجر عن السكان المحليين في تلك المناطق.

ويقطن ما يزيد عن 4 ملايين نسمة من السوريين في مناطق شمال شرق سوريا.

ويتواجد في شمال وشرق سوريا  78 مخيماً في خمس مناطق رئيسية، وهي 6 مخيمات في الحسكة، و61 مخيماً في الرقة (58 منها مخيمات عشوائية)، و6 مخيمات في دير الزور، و5 مخيمات بريف حلب الشمالي.

وشهدت المنطقة وصول العديد من العوائل السورية  المهجرة من لبنان وتركيا، وكانت الإدارة الذاتية قد أنشأت مخيمات خاصة للمهجرين من مناطق الصراع.

زر الذهاب إلى الأعلى