تقارير

“وول ستريت جورنال”: إيران تجلي قادة الحرس الثوري وقواعده من سوريا تحسباً لرد إسرائيلي

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مستشارين حكوميين سوريين وإيرانيين أن إيران بدأت بإخلاء قواعدها في سوريا وإجلاء قادة في “الحرس الثوري” من سوريا، تحسباً من رد إسرائيلي انتقامي على هجوم طهران.

وقالت الصحيفة الأميركية، إن إيران تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي على أراضيها أو ضد وكلائها في مقدمتهم حزب الله اللبناني.

وأشارت إلى وجود ضغوط أميركية- أوروبية على إسرائيل للرد بطريقة تمنع التصعيد الناجم عن هجوم طهران.

نقل قادة الحرس الثوري وحزب الله

وقالت المصادر إن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني قلّصا وجود كبار ضباطها في سوريا، ونقلا الضباط ذوي الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في سوريا، لافتةً إلى أنها من ضمن الاستعدادات الإيرانية للضربة الإسرائيلية المحتملة.

وأكدت الصحيفة أن الحرس الثوري الإيراني “اتخذ بالفعل إجراءات طارئة لمنشآته في جميع أرجاء سوريا”. 

وأوضحت أن بعض أعضاء الحرس أخلوا قواعدهم في سوريا، بينما يقوم آخرون بذلك خلال الليل عندما تكون الضربات الإسرائيلية محتملة.

وذكرت أن إيران أجلت قادة في الحرس الثوري من سوريا، في حين أبقت على عدد قليل من الجنود لحماية مستودعات الأسلحة.

وقالت الصحيفة إن حزب الله حافظ على حالة تأهب قصوى خلال الهجوم الإيراني خوفاً من هجوم إسرائيلي على منشآته، لكنه خفّض مستوى التأهب اعتقاداً منه بأن إسرائيل لن تلحق الضرر به في لبنان، رداً على الهجوم الإيراني.

واقترحت إيران على حزب الله اتخاذ إجراءات احترازية تحسباً من هجوم إسرائيلي يلحق الضرر بقواعد الحرس الثوري ومستودعاتها ومواقع الحزب في لبنان، بحسب مصدر مطلع للصحيفة.

عناصر إسرائيلية إضافية على الحدود السورية

من جانبه قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن حزب الله زاد عدد عناصره على الحدود السورية-الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، محاولاً جمع معلومات استخبارية حول ما تخطط له إسرائيل.

وفي وقت سابق، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن تل أبيب بحثت توجيه ضربة لإيران، رداً على هجوم طهران ضدها بعشرات الصواريخ والمسيّرات، لكنها قررت في النهاية تأجيلها.

استنفار في مناطق انتشار الميليشيات الإيرانية

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بحالة توتر واستنفار بين الميليشيات الموالية لإيران ضمن مناطق سيطرتها في سوريا، بعد الرد الإيراني عبر المسّيرات والصواريخ على إسرائيل .

وقال المرصد السوري أن “قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني منحت إجازة لمدة أسبوع لكافة القياديين والإداريين ضمن جميع المقرات والمواقع العسكرية التابعة لها في مدينة ديرالزور وأريافها”، تخوفاً من قصف إسرائيلي” بحسب المرصد.

زر الذهاب إلى الأعلى