حمص.. مجموعات تقدم على قتل 15 شخصاً على الأقل وإدارة العمليات تقول “فعلها مجرمون”

لا تزال محافظة حمص، تتصدر المشهد السوري بعدما شهدت اضطرابات أدت لسقوط قتلى وجرحى، وفجّرت غضباً.
وقال محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، للأهالي أن ما حصل كان نتيجة تصرفات مجموعة إجرامية انتحلت صفة قوات إدارة العمليات.
وبينما تداولت حسابات على مواقع التواصل أنباء تفيد بأن من أشعل الأمر فلول مجموعة عسكرية تابعة للنظام السابق، رفضوا تسليم أسلحتهم وتسوية وضعهم، ليتم بعدها قتلهم في بلدة فاحل بريف المحافظة إثر اشتباكات، قال آخرون إنهم مدنيون قتلتهم فصائل مسلحة.
وسط تلك الأجواء، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قال ناشروه إنه من مدينة فاحل التي شهدت الاضطرابات.
وأظهر تجمعاً أمام أحد الجوامع في البلدة، حيث صدحت من داخله مكبرات الصوت معلنة أسماء من قضوا خلال الاشتباكات، وكشف الجامع اسماء 15 شخصاً أغلبهم عناصر سابقين في جيش النظام السابق ممن أجروا تسوية لأوضاعهم.
وأرفق المتكلم في الجامع الأسماء بألقابها، “اللواء علي توفيق ضاحي 59 سنة، النقيب محمود فيصل سليمان 25 سنة، العميد حسان محمد موسى 58 سنة، العميد سليمان إبراهيم حميّد 53 سنة، العميد مهيب عبد الرحمن بدور 55 سنة، العميد جميل أحمد بربر 50 سنة، المقدم رامي كامل عيسى 30 سنة، العميد دريد نزيه أحمد 41 سنة، العميد سميح شريف مرعي 62 سنة، النقيب يوسف أيمن ناصر 25 سنة، الملازم أول محمد أيمن ناصر 27 سنة، الملازم أول علاء غصن إبراهيم 25 سنة، عبد الكريم خليل محمد 60 سنة، وسام شوكت محمد 38 سنة، المساعد عيسى فريد درويش 26 سنة”.
بالتزامن، أطلقت شخصيات مشهورة نداءات تحذيرية، بينها الممثل السوري جمال سليمان، الذي شدد على ضرورة محاكمة المجرمين بطرق قانونية، مؤكداً أن لا أحد ضد تطبيق العدالة، لافتاً إلى أن هذه المحاكمات يجب ألا تتم عن طريق “انتقامات فردية من قبل مسلحين بشكل عشوائي”.
كما نظم سوريون ينتمون للطائفة المرشدية أيضا احتجاجات بالقرب من قيادة الشرطة في اللاذقية، احتجاجا على الإساءة التي تعرض لها أبناء قرية مريمين في ريف حمص، والاعتداء على الرموز الدينية والمقابر في القرى المرشدية، وتصفية أربعة مواطنين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابق، أفاد المرصد بأن مسلحين مجهولين يرتدون الزي العسكري اقتحموا قرية فاحل في ريف حمص الغربي، وأعدموا ميدانيا 13 شخصا، كما اعتقلوا 53 آخرين، وسط مخاوف من إعدامهم، فيما سادت حالة من الذعر .
يشار إلى أن محافظ حمص كان أعلن اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار، والاستماع لمطالب الأهالي والعمل على معالجتها بالتنسيق مع الجهات المختصة.
كما أكد المكتب الإعلامي في المحافظة على إدانة واستنكار ما شهدته قرية مريمين من إساءة للمعتقدات والمقدسات الدينية وانتهاكات غير مقبولة عقب انسحاب القوات الأمنية، لافتا إلى أن مجموعة إجرامية استغلت الظرف لارتكاب تجاوزات بحق الأهالي، منتحلة صفة أمنية.