تقارير

تقارير تتحدث عن تحركات مريبة لخلايا داعش داخل مخيم الهول

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

يشهد مخيم الهول جنوب مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا حالة من التوتر الأمني الشديد، على خلفية تقارير تفيد بوجود تحركات نشطة لخلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش، تقودها نساء مقاتلي التنظيم في قسم “المهاجرات”.

“جهاز الحسبة” يعود داخل المخيم

وأكدت مديرة المخيم جيهان حنان لـ”الشرق الأوسط” أن مجموعة من النساء شكّلت ما يُعرف بـ”جهاز الحسبة”، وبدأت بمهاجمة مراكز إنسانية، ما تسبب في حرق ونهب ثلاث منظمات كانت تقدم خدماتها لقسم المهاجرات. كما تعرضت فرق إغاثية للرشق بالحجارة، ما أدى إلى تعليق الأنشطة الإنسانية.

اعتداءات داخلية وتحريض على العنف

أفادت حنان أن بعض النساء تعرّضن للضرب المتعمد بأدوات حادة، وجرى تسجيل كتابات متشددة على جدران الكرفانات، ما يعكس تصاعداً واضحاً في وتيرة التشدد داخل القسم. وأضافت:

“هناك إشارات وتوجيهات من متزعمي الخلايا، وهناك خلايا خارجية تُحرّك العناصر من الداخل”.

عملية أمنية مشتركة بين “قسد” والتحالف

وللحد من هذه التحركات، نفذت قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي عملية أمنية داخل المخيم، أسفرت عن القبض على محمود صافي (أبو البراء)، القائد العسكري للخلايا، وعبد الرزاق محمود السلامة (أبو عبد الرحمن)، المسؤول عن تجنيد الأطفال وتلقينهم الفكر المتطرف.

استمرار عمليات ترحيل العراقيين

في سياق متصل، غادرت 233 عائلة عراقية، يزيد عدد أفرادها عن 800 شخص، مخيم الهول متوجهة إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى داخل العراق.

كما غادرت 15 عائلة أخرى من مخيم روج في ريف الحسكة الشرقي.

هذه الخطوات تأتي ضمن خطة تفكيك المخيمات وإعادة اللاجئين العراقيين، بالتنسيق بين الإدارة الذاتية العراقية والأمم المتحدة.

هدف: إفراغ المخيمات نهاية 2025

وقال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين لدى الإدارة الذاتية، للشرق الأوسط إن العمل جارٍ لإفراغ مخيمات شمال شرقي سوريا بحلول نهاية 2025، مضيفاً:

“يجري إعداد قوائم جديدة لنقل دفعات إضافية من العائلات العراقية”.

زر الذهاب إلى الأعلى