أول اجتماع للمعارضة السورية تحت إدارة هيثم مناع.. فما هي أهم أهداف المؤتمر

عقد اجتماع للمعارضة السورية في جنيف خلال اليومين الماضيين، تحت قيادة هيثم مناع وبحضور 400 شخصية سورية، من الخارج والداخل السوري واعتبر الكثيرون الاجتماع أول حكومة معارضة خارجية سورية.
وعقد الاجتماع بعيداً عن وسائل الإعلام، وبرر مناع عدم حضور وسائل الإعلام أو مشاركة مخرجات المؤتمر بقوله: “أغلقت هاتفي كل من طلب حديثا أو مقابلة. فالمشهد الحقيقي أمامنا لا يحتمل تفاهات الصحافة التي تحولت للأسف إلى المصنع الأكبر لصناعة الكذب وتدنيس الوعي”.
وقال المعارض السوري البارز، هيثم مناع ، أنه تلقى تهديدات عدة بغية إلغاء المؤتمر.
وأكد أن “أعمال هذا الاجتماع ستصدر في كتاب جماعي يكون هدية لكل مواطن ومواطنة في مطلع شهر رمضان الكريم”.
وأضاف: “أما بعثات التحقيق فيما يجري مع سيادة خطاب الكراهية والانتقام فتبدأ عملها قبل ذلك، ومدارس التأهيل على توفير الاحتياجات العاجلة لكل مواطن فقد انطلقت مع البيان الختامي”.
لجنة متابعة لمتابعة الانتهاكات
وتابع بالقول: “لأول مرة في تاريخ سوريا، تكون أولى المخرجات تشكيل لجنة المتابعة الإنسانية وحقوق الإنسان ثم جرى النقاش في لجنة وطنية موسعة من أجل بناء أوسع قطب ديمقراطي في عموم البلاد. 57 شخصا من خيرة كوادر المجتمع المدني السوري يباشرون منذ اليوم العمل من أجل فعل ما يمكن من أجل أهلنا الذين يعانون في أبسط الحقوق الإنسانية من مأوى وعلاج ولقمة خبز. وينضم لهم العشرات من المنظمات الحقوقية والإنسانية
وأكد أن “عدة بعثات تحقيق، اثنتان منهما باشرا العمل والباقي سيلحق بهم، ورشات عمل ستعمل على تعزيز ثقافة السلم الأهلي ومناهضة خطاب الكراهية والتحريض… سيضع الحقوقيون كل الانتهاكات التي تقع تحت المجهر، ولكن أيضا لن يكون للإفلات من العقاب مكان”.
وقال في الختام: “لن نترك التسونامي الجيو سياسي والمجتمعي الحالي يُغرق أهلنا في أوحال الحقد والتعصب والتكفير، ولن ننتظر النجدة، ولا نريدها من أحد. ورغم ضلوع عدد من السوريين في لعبة الأمم ومشروع تحطيم سوريا بلدا وشعبا، فلن ينجحوا في انتزاع حقنا في الأمل”.
اجتماع هام
وقال الصحفي عطا فرحات:”كان اجتماعاً هاماً، اعلن عنه قبل أسبوعين وحدد أن يقام بعد مؤتمر باريس، حتى يتم معرفة مخرجات مؤتمر باريس”.
وشمل الاجتماع “عدداً من الشخصيات بينها شخصيات من داخل سوريا من السويداء ، شمال شرقي سوريا من الساحل السوري، هناك شخصيات شاركت عن بعد” وفقاً لعطا فرحات.
وتابع “استعرض المشاركون أساسيات الحكم التي يجب أن تكون في سوريا، والنظام الذي يجب أن يمثل الشعب السوري وأن الدين لله والوطن للجميع، وتطرقوا كذلك إلى سيئات الحكم الجديد الذي وصل إلى سوريا ، حيث ان حكومة الشرع تمثل اللون الواحد وجميعهم من المقربين منه”
حكومة معارضة خارجية
وبحسب المصدر ذاته فأن “الكثير من السوريين اعتبروا المؤتمر كحكومة معارضة خارجية تم الإعلان عنها، ففي البيان الختامي للمؤتمر، أكد المشاركون على أن الشرع الذي استثنى 6000 ضابط وجندي سوري انشقوا عن الجيش السوري ولم يدخلهم في الجيش وأحضر الأجانب بدلا منهم”
وعن الأهداف التي صدرت عن المؤتمر قال :” تنص ورقة العمل التي صدرت عن المؤتمر، على تشكيل لجنة تتابع القضايا الإنسانية والانتهاكات التي تحدث على الأرض، كذلك إقامة لجنة لمتابعة الشؤون السياسية ، وقدموا مقترح إعلان دستور مؤقت للبلاد حتى انتهاء المرحلة الانتقالية، كذلك مشروع اقتصادي، نظراً الى أن الاقتصاد السوري منهك جدا، ويجب بناء جيش سوري وطني لا علاقة له بالسياسة مكرس لخدمة الوطن ، ويجب أن يكون نهضة تربوية في البلاد”.