تقارير

تقرير لـ “رويترز”: الدروز في جرمانا يرفضون طلب الحكومة تسليم السلاح

يرفض الموحدين الدروز الذين، يسكنون مدينة جرمانا جنوبي شرقي العاصمة دمشق طلب الحكومة السورية المؤقتة، تسليم أسلحتهم الخفيفة، قائلين إن “السلطات لم تعالج بعد المخاوف من أن يشن متشددون هجمات جديدة”، وذلك بعد أيام من أعمال عنف طائفية، حسب تقرير لوكالة “رويترز”.

واندلعت الأسبوع الماضي اشتباكات بين قوات تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة وقوات رديفة لها من جهة، وقوات درزية ومسلحين من سكان جرمانا من جهة أخرى. لتمتد لاحقاً التوترات إلى منطقة جديدة صحنانا ثم جنوباً إلى محافظة السويدا.

وبحسب “رويترز” هناك مفاوضات مع السلطات السورية للتوصل إلى اتفاقات تسمح للدروز بحماية مناطقهم بعضّهم أعضاء في قوات الأمن السورية، “لكن السلطات طلبت من سكان هذه المناطق هذا الأسبوع تسليم كل أسلحتهم”.

وقال مكرم عبيد، عضو لجنة جرمانا التي تتفاوض مع الحكومة السورية: “قلنا لهم، بمجرد أن تكون هناك دولة قادرة على تنظيم قواتها، فلن تكون لدينا مشكلة في تسليم أسلحتنا”.

وذكر عبيد أن لجنته “أبلغت المسؤولين في الحكومة أن من الأفضل لهم التركيز على نزع سلاح العصابات التي تضايق الأقليات الآن”.

وأضاف لـ “رويترز”: “من حقنا أن نشعر بالخوف لأننا رأينا ما حدث في مناطق أخرى”.

وأضاف: “بدها الناس تشعر بالأمان، بيكفيها 11 سنة يعني قتل وضرب وشغلة بالقلق، يعني عدم استقرار، هذا الموضوع الناس تعبت، تلفت منه… ولسه جايين لمرحلة تانية كنا بنعتقد إنه مع انهيار النظام راح يودينا لمكان أفضل بكتير الحقيقة، حتى الآن لأ مانا  شاعرين بالاطمئنان”.

وعبّر فهد حيدر، أحد سكان جرمانا، عن المخاوف نفسها.

وقال لـ “رويترز”: “نحنا مو ضد تسليم السلاح، بالعكس سلاحنا نحنا ما بدنا إياه، بس يصير في قانون وتنضبط  السلاح في سوريا كلها، وكل العصابات بسوريا تسلم سلاحها، إحنا أول عالم تسلم سلاحها”.

ومن جهته قال موفق أبو شاش، وهو شيخ درزي في جرمانا، إن الدروز تنازلوا فعلاً بما فيه الكفاية.

وأردف يقول: “نحنا عم نقدم خطوة بيطلبوا خطوة تانية، عم نقدم الخطوة التانية بيطلبوا خطوة تالتة، عم نقدم الخطوة التالتة، طيب وبعدين؟”.

وأضاف: “نريد ضمانة إنه ما يصير فينا مثل الساحل”.

زر الذهاب إلى الأعلى