تقارير

هجمات على شمال وشرق سوريا.. ضحايا مدنيون ومعلومات “مسبقة” عن الهجوم

شن الطيران الحربي التركي، ليلة أمس الأحد/ الإثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا، في كوباني وعين عيسى وتل رفعت، وديرك/ المالكية وريفها.  

المناطق المستهدفة:

وبحسب مراسلة منصة “مجهر” في مدينة كوباني؛ استهدف القصف (غابة كوباني، طريق وتلة مشتنور جنوبي المدينة، الأطراف الغربية للمدينة، قرية حلنج، ومنطقة سكنية شرقي المدينة).

وبحسب وسائل إعلام؛ فإن الطائرات الحربية قصف قريتي “بيلونية” و”شيخ عيسى” في منطقة الشهباء و”قلعة شوارغة” في ناحية “شرا/ شران” التابعة إدارياً لمدينة عفرين.

وفي مناطق الجزيرة؛ استهدفت الطائرات صوامع “ظهر العرب” شمال شرق بلدة “زركان/ بلدة أبو راسين، وكذلك المنطقة الواقعة بين قريتي “كركندال” و”تقل بقل”، إضافة لقرية “تل شيه” التابعين لديرك/ المالكية.

واستهدفت الغارات التركية أيضاً مناطق تتمركز فيها القوات الحكومية التابعة لدمشق، في مناطق كوباني، تل رفعت وبلدة أبو راسين، وريف عين عيسى.

ضحايا بينهم مدنيين:

وأسفرت الغارات الجوية التي شنّتها طائرات تركية على سقوط عدد من الضحايا بينهم مدنيين.

وقالت وسائل إعلام؛ إن القصف التركي على ديرك/ المالكية بعد منتصف ليلة أمس، أسفر عن فقدان /9/ أشخاص لحياتهم، بينهم مراسل ميداني لوكالة أنباء هاوار “عصام عبد الله”.

كما أسفر القصف الذي استهدف ديرك/ المالكية عن إصابة /3/ آخرين.

وفي تفاصيل سقوط ضحايا؛ كانت الغارات الجوية قد استهدفت أمس سيارة في قرية “تقل بقل” التابعة لديرك/ المالكية، ما أسفر عن فقدان شخصين لحياتهما.

وعقب الهجوم؛ توجَّه الأهالي إلى موقع الاستهداف لإسعاف الجرحى، إلا أنَّ طائرات تركية قصفت الأهالي بشكل مباشر، وفقاً لوكالة أنباء هاوار، وأسفر عن فقدان /7/ مواطنين لحياتهم.

من جهته، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن تركيا لا تفرّق في هجماتها بين العسكريين والمدنيين، أو بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الحكومية.

وأضاف: “هذه الهجمات ستُلحق الضرر بالجميع، لا نريد للحرب أن تبدأ، لكن إذا فرضتها تركيا، فنحن، والكل سيتأثر، ونطالب كافة الجهات المعنية بإغلاق الطريق أمام تركيا”.

وطالب “عبدي” السكان الالتزام بتوجيهات القوى الأمنية والبقاء في المنازل “كي لا تطالهم الهجمات”.

تركيا تزعم أن الهجوم سببه تفجير إسطنبول.. و(قسد) ترد

وبدأت تركيا هجومها بمزاعم الانتقام من التفجير الذي ضرب إسطنبول قبل أيام، حيث اتهمت السلطات التركية، حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب بالتفجير.

إذ قالت وزارة الدفاع التركية في تغريدة على تويتر: “حان وقت الحساب”، وهو اسم أطلقته على العملية العسكرية التي بدأت بها ضد مناطق شمال وشرق سوريا.

ومن جهته قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، في تصريح له إن “لا علاقة لهذه الهجمات بالتفجير الإرهابي الذي حصل في إسطنبول”.

وقال “العالم بأسره يعلم إنه ليس لقواتنا أي علاقة بهذا التفجير، ولا لأي طرف كردي علاقة بمثل هذا العمل الذي استهدف المدنيين، الكل يعلم هذا”.

وأضاف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية: “هذا العمل تم بواسطة استخبارات تركيا ومرتزقتها في سوريا، والآن يريدون اتهام قواتنا به”.

وأوضح “عبدي” أن هذه الهجمات “تم التحضير لها منذ عام”، وأن تركيا اتخذت من ذريعة التفجير حجة لاستهداف المنطقة.

من جانبه قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن: “ما قامت به تركيا من عمليات قصف جوي على هذه المناطق داخل الأراضي السورية هو عدوانٌ، وقضية تفجير إسطنبول ما هي إلا ذريعة من قبل الحكومة التركية للهروب من خلافات داخلية وتصديرها إلى الأراضي السورية”.

معارض سوري ينفى أن تكون المتّهمة بتنفيذ هجوم إسطنبول مواطنة سورية:

ونفى المعارض السوري البارز، كمال اللبواني، يوم أمس، صحة المعلومات التي تحدثت عنها السلطات التركية المتعلقة بجنسية المتهمة بتفجير إسطنبول “أحلام البشير”.

وقال “من الواضح أن هذا العمل والاتهام حصل لغاية سياسية”.

وأضاف: “الرئيس التركي أردوغان كان مُقبلاً على الذهاب لقمة العشرين بدون أوراق قوية، وكان هذا التفجير بمثابة الورقة الرابحة التي ستعطيه زخماً”.

وكتب أيضاً “قرار تنفيذ هذه المسرحية اُتخذ على عجل، التحقيق في مثل هذه القضية قد يحتاج إلى شهر قبل إعلان النتائج الصحيحة، لكن تم الإعلان عنها واعتقال المتهمة بهذه السرعة.. كان شبه مسرحية”.

ورأى المعارض السوري، أنَّ هذه القضية “ستوظَّف لأغراض سياسية وبطريقة بشعة.. هناك من يريد أن يتّهمَ الشعب السوري بهذه الجريمة”.

وكتب في الختام: “سألنا من خلال وسطاء، المخابرات الجوية والمخابرات العسكرية بفروعها التابعة لروسيا وإيران، والأمن السياسي والجنائي وسجلّات النفوس، كان الجواب هذه الفتاة غير سورية وليست حتى من مكتومي القيد”.

معلومات مسبقة عن الهجوم لدى قوات سوريا الديمقراطية:

وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تملك معلومات على أن هذه الهجمات ستستمر لبعض الأيام، وفق ما أفاد به القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.

من جهتها كانت القنصلية الأمريكية في أربيل/ هولير قد نشرت أول أمس على صفحتها الرسمية تنبيهاً، دعت مواطنيها إلى تجنب السفر لشمال العراق وشمال سوريا نتيجة “تقارير موثوقة” عن قرب شن تركيا عمليات عسكرية هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى