تقارير

لندن تؤكد أن سوريا لا تزال “تهمها” وتعدد عشرة أسباب لاهتمامها بها

قال المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جوناثان هارجريفز،إنه لطالما ينفي ثلاثة روايات بشأن سوريا؛ أولها أن “الأزمة السورية قد انتهت”. والثانية أن “بشار الأسد قد انتصر”. والثالثةُ أن “سوريا لم تعد تهم المملكة المتحدة”.

وأشار المبعوث البريطاني لعشرة أسباب تؤكد أن سوريا لا تزال تهم بريطانيا، وعدد تلك الأسباب على النحو التالي:

“جرائم الأسد”

يقول هارجريفز “لا يمكن تجاهل جرائم الأسد، أدت وحشية الأسد إلى مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص. ولا تزال أسر وأحبّاء ما لا يقل عن /120/ ألف مفقود يعانون من خسارتهم التي لم تُحل، وقد أضاف الأسد الآلاف إلى هذا العدد في عام 2022. وبدعم من روسيا؛ استخدم الأسد الأسلحة الكيماوية عشرات المرات ضد شعبه”.

وأضاف: “لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك،ومهما طال الوقت؛ فإن الأدلة التي نساعد بها السوريين الشجعان والآليات الدولية على جمعها الآن؛ يجب الحفاظ عليها ورعايتها ونشرها. متى وأينما حدث ذلك، سيرى العالم السوريين ينالون العدالة”.

“الدمار في سوريا”

يشير المبعوث البريطاني إلى أن الدمار الذي أصاب سوريا “يُظهر تجاهل روسيا وإيران للمعايير العالمية والكرامة الإنسانية”.

وأضاف: “كانت سوريا بمثابة بروفة مروّعة لفظائع بوتين في أوكرانيا”.

وقال أيضاً: “اشترت إيران مساحة لتوسيع نفوذها الخبيث في لبنان والعراق وبقية الشرق الأوسط. أولئك الذين يريدون سوريا والشرق الأوسط ينعمون بالسلام والاستقرار؛ يجب أن يستمروا في الضغط على الدبلوماسية الدولية لدعم العملية السياسية السورية، وتمكين سوريا المستقبلية لتكون جاراً آمناً وبنّاءً وعضواً في المجتمع الدولي”.

جيران سوريا بحاجة إلى السلام والازدهار

ويشدد المبعوث البريطاني على أن الأردن ولبنان والعراق شهدت انخفاضاً في نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة /11.3/ في المئة منذ عام 2010. 

ويضيف “لم تعد أعظم صادرات سوريا أطعمتها وتوابلها الرائعة، بل أصبحت الجريمة والمخدرات والإرهاب”. 

وبحسب “جوناثان هارجريفز”؛ فإن “عنف الأسد وابتزازه، وليس العقوبات الغربية مع استثناءات إنسانية، هي التي تركت الاقتصاد السوري ينهار ويتضوّر مواطنوه جوعاً”.

12 مليون نازح بحاجة إلى منازل في سوريا

يشدد المبعوث البريطاني إلى سوريا، أن تركيا، لبنان والأردن استضافت /6/ ملايين لاجئ، وأن هذا العدد “يضع ضغطاً كبيراً على هذه البلدان”، فضلاً عن “خلق ظروف مروّعة في كثير من الأحيان، وانعدام الأمن للاجئين أنفسهم”.

وأضاف: “واجه العديد من الـ/6.7/ مليون نازح داخل سوريا اضطرابات متعددة في حياتهم ولا يزالوا خائفين من استمرار النشاط العسكري. لا يمكن التنبؤ بالدعم الإنساني، وذلك بفضل تدخل روسيا والنظام في الأعراف الإنسانية”.

أكثر من 15 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية

وشدد “جوناثان هارجريفز”أن أكثر من /15/ مليون سوري يحتاج إلى المساعدة الإنسانية، وهي زيادة مروّعة،بينهم نحو مليوني رجل وامرأة وطفل اعتباراً من عام 2021. 

وقال: “تسببت الأزمة في معاناة هائلة للسكان، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة والمنهجية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.

“لا تزال سوريا أرضاً خصبة للإرهابيين”

ووفقاً للمبعوث البريطاني؛كان تنظيم “داعش” الإرهابيمسؤولاً عن أكثر من /500/ هجوم على الأراضي العراقية والسورية العام الماضي،وبـ”أساليب تزداد تعقيداً”، حسب وصفه.

وأضاف: “يتزايد تهديد “داعش”بشكل مباشر، وسيظل كذلك حتى يتم إيجاد حل لـ/30/ ألفاً من عناصر “داعش” المحتجزين في سوريا والعراق، و/60/ ألف شخص في مخيم الهول ومخيمات أخرى، معظمهم من النساء والأطفال المعرّضين لوحشية “داعش” ونفوذها”.

وشدد في حديثه على أن وجود التحالف الدولي لمحاربة الإرهابأيضاً هو مطلوب، حتى إيجاد حلول مناسبة.

مكان خطير على المرأة

وقال المبعوث البريطاني إن “أفغانستان فقط هي المكان الأكثر خطورة على المرأة من سوريا، وفقاً لمؤشر السلام والأمن العالمي للمرأة في سوريا”.

وأكد بقوله: “يأتي دعم النساء والفتيات في صميم سياسة وبرامج المملكة المتحدة في سوريا، وقد حان الوقت لزيادة مشاركتنا مع نشطاء حقوق المرأة والمنظمات التي تقودها النساء، والنساء المشاركات في العملية السياسية”.

“يمكن للأطفال السوريين أن يصبحوا الجيل المزدهر”

“يعيش نظام التعليم في سوريا، الذي كان يفخر به ذات يوم، أزمة حادة، حيث يحتاج ما يقرب من /7/ ملايين طفل ومراهق وموظف في مجال التعليم إلى مساعدة تعليمية عاجلة”، وفقاً لهارجريفز.

ويضيف: “واحدٌ من كل خمسة أطفال لا يستطيعون الوصول إلى أي شكل من أشكال التعلم. يعرف السوريون أنهم يواجهون جيلاً ضائعاً مصاباً بصدمة الصراع”.

“الصداقة السورية البريطانية تستحق الازدهار والنمو”

وبحسب “هارجريفز”؛فإن حوالي /48000/ سوري يعيشون في المملكة المتحدة، “يساهمون كل يوم في حياتنا التعليمية والتجارية والثقافية، وحياتنا في القطاع الثالث”.

“سوريا تتحدى القواعد والمؤسسات الدولية”

وأشار “جوناثان هارجريفز” المبعوث البريطاني إلى سوريا، إلى أن “الرئيس السوري بشار الأسد على استعداد لتدمير القوانين التي تحمي كل دولة”.

وأضاف: “لقد سمح النظام الدولي للمزيد من إخواننا من بني البشر بالعيش في سلام ورخاء أكثر من أي وقت مضى، وهذا هو السبب الوحيد الأكثر أهمية الذي يجعل السياسة الخارجية البريطانية تسعى جاهدة لتجديد مبادئها التأسيسية ومؤسساتها”.

زر الذهاب إلى الأعلى