تقارير

“المونيتور”: وصول مارك ميلي إلى سوريا يشير إلى جدية إدارة بايدن في دعم قسد

قام الجنرال الأمريكي مارك ميلي وهو رئيس هيئة الأركان المشتركة، بزيارة مفاجئة أمس السبت إلى سوريا، والتقى مع قائد قوات التحالف الدولي ضد داعش، الميجر جنرال ماثيو ماكفارلين، واستعرض الإجراءات الأمنية من قاعدة بشمال شرقي سوريا.

وقال الجنرال ميلي: “إن هزيمة دائمة لداعش والاستمرار في دعم أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة هي من المهام المهمة التي يمكن القيام بها.”

وكانت دانا سترول، كبيرة مسؤولي السياسات في الشرق الأوسط في البنتاغون، قد قالت للصحفيين الأسبوع الماضي: “نحن ملتزمون بالحفاظ على وجود قوتنا دعماً للهزيمة الدائمة لداعش”.

وقالت سترول: “هذه مهمة تحظى بالدعم الكامل من وزير الدفاع”.

وتواصل القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية تعقب ممولي داعش ونشطائها في شمال شرق سوريا، حيث نفذت 15 عملية معًا في شهر شباط/ فبراير وحده.

وقالت دانا سترول إن إدارة بايدن ملتزمة بـ “الصبر الاستراتيجي”، حيث يواصل الجيش بناء قدرات قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن العراقية لاحتواء تنظيم الدولة الإسلامية بمفرده في نهاية المطاف.

وبحسب المونيتور فإنه في ظل غياب أي حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ عقد من الزمان، فليس هناك ما يشير إلى نهاية دور الجيش الأمريكي إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.

وأن وصول كبير جنرالات واشنطن إلى سوريا تشير إلى جدية إدارة بايدن في إبقاء القوات في البلاد لدعم قوات سوريا الديمقراطية.

كما تشير الزيارة بحسب الموقع إلى أن “مسؤولي البنتاغون يظلون على دراية تامة بالتهديدات التي يشكلها خصم آخر على القوات الأمريكية في سوريا وهو إيران”.

وتزايد قلق مسؤولي إدارة بايدن من أن تقديم الدعم التقني الروسي لترسانة إيران المتطورة بالفعل من الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة مقابل دعم طهران للحرب في أوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تشجيع الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في الشرق الأوسط.

وتأتي زيارة ميلي بعد أكثر من أسبوع من تقديم عضو الكونجرس الأمريكي مات غايتس (جمهوري من فلوريدا) مشروع قانون صلاحيات الحرب الذي من شأنه إجبار إدارة بايدن على سحب القوات الأمريكية من سوريا. 

من غير المرجح أن يبرئ مشروع القانون مجلس النواب، لكن الإجراء السابق الصادر في عام 2021 حصل على بعض الدعم من الحزبين.

زر الذهاب إلى الأعلى