تقارير

النمسا تتبنى أفكارا متشددة بخصوص اللاجئين.. وتبدي رغبتها بترحيلهم إلى سوريا وأفغانستان

تبنى وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر أفكاراً شديد التشدد، الذي تتخذ بلاده أيضاً موقفا متصلباً بقضية مكافحة الهجرة غير الشرعية أوروبياً.

وفي مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، طرح وزير الداخلية النمساوي، أمس الأحد، خطته لـ “معالجة قضية الهجرة غير الشرعية واللجوء في القارة الأوروبية”، وذلك قبل أيام من اجتماع حاسم لوزراء الداخلية الأوروبيين والذي من المنتظر أن يناقش المسألة.

وعبر كارنر في المقابلة، بشكل واضح، عن رغبته في ترحيل “المهاجرين غير الشرعيين” واللاجئين إلى أفغانستان وسوريا، وهي دول مصنفة غير آمنة في الاتحاد الأوروبي.

وقال كارنر “لماذا لا أعيد طالبان إلى أفغانستان”.

كما عبر عن رغبته في العمل على تقليص المساعدات الاجتماعية للاجئين على المستوى الأوروبي، لجعل الدول الأوروبية أقل جاذبية للمهاجرين.

وقال كارنر في المقابلة مع بيلد: “علينا أن نتحدث بصراحة وصدق عن كيفية إعادة الناس إلى سوريا، إلى مناطق معينة مثل دمشق، طبعا ليس الأطفال والنساء بل الأشخاص المجرمين والخطرين”.

وفي إفادة منفصلة لوكالة الأنباء النمساوية الرسمية، أبرزت وزارة الداخلية النمساوية إحصاءات الجرائم في ٢٠٢٢، حيث سجلت الوزارة 488949 بلاغًا بجرائم في جميع أنحاء النمسا.

وفي جزء من هذه الجرائم، كان هناك 6504 مشتبه بهم من سوريا و 5398 مشتبهًا بهم من أفغانستان.

فيما قال متحدث باسم وزارة الداخلية للوكالة النمساوية “من بين الأفراد الخطرين في النمسا، هناك أيضًا أشخاص من هذه الدول (سوريا وأفغانستان) يشكلون خطرًا في ظواهر مرتبطة بالإرهاب، وبالتالي يتم ملاحظتهم من قبل مكتب حماية الدستور”.

وفي مقابلته مع صحيفة بيلد، طالب كارنر مرة أخرى بتقديم وفحص إجراءات اللجوء خارج أوروبا.

وقال وزير الداخلية النمساوي: “علينا أن نقوض نقطة التسويق الأساسية للمهربين”.

وتابع “أنا أضغط من أجل إمكانية تنفيذ إجراءات اللجوء في بلدان ثالثة آمنة” خارج التكتل.

ومضى قائلا “نظام اللجوء الأوروبي معطل الآن لدرجة أنه يتعين علينا إعادة بنائه.. علينا أن نوقف اللجوء”.

زر الذهاب إلى الأعلى