تقارير

بشار الأسد في الإمارات وسط مساع لتخفيف العزلة الدولية

وصل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد،  إلى الإمارات في زيارة رسمية برفقة زوجته أسماء الأسد، في وقت أبدت فيه دول عربية مزيداً من الانفتاح على تخفيف العزلة على دمشق.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن رئيس الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استقبله لدى وصوله إلى أبوظبي وتلقى تحية طائلة لدى دخول موكبه إلى القصر الملكي.

وقالت وكالة أنباء سانا التابعة للحكومة السورية إن طائرات حربية رافقت طائرة الأسد لدى دخولها أجواء دولة الإمارات ترحيباً به.

وقال الشيخ محمد بن زايد في وقت لاحق على تويتر “أجرينا محادثات بناءة تهدف إلى تطوير العلاقات بين بلدينا”.

وأضاف: “ناقشنا سبل تعزيز التعاون لتسريع الاستقرار والتقدم في سوريا والمنطقة”.

وقالت الرئاسة السورية إن أسماء الأسد، في أول زيارة رسمية لها منذ 2011 ، ستلتقي بالشيخة فاطمة بنت مبارك ، والدة الرئيس الإماراتي.

وقادت الإمارات العربية المتحدة، تحولاً في الشرق الأوسط نحو إحياء العلاقات مع الأسد، الذي أجرى محادثات في عمان الشهر الماضي في أول رحلة خارجية له منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا ، وزار روسيا في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت أبوظبي من أوائل العواصم العربية التي كسرت القطعية الدبلوماسية الدولية عن دمشق، وتساهم في إعادتها إلى الحلبة السياسية العربية والدولية، كما قدمت ودول عربية أخرى مساعدات جمة إلى سوريا جراء الزلزال المدمر في السادس من شباط/فبراير الماضي الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.

وكانت المملكة العربية السعودية وقطر، وبدرجة أقل الإمارات العربية المتحدة، تدعم معارضي الأسد.

لكن أبو ظبي أعادت بناء العلاقات مع دمشق في السنوات الأخيرة على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة في الوقت الذي تتطلع فيه لمواجهة نفوذ إيران، التي ساعدت مع روسيا الأسد في قلب المد ضد خصومه.

كما فتحت المملكة العربية السعودية، التي توصلت مؤخرًا إلى اتفاق مع إيران لاستعادة العلاقات الثنائية مع دمشق، الباب أمام حوار محتمل.

وقالت السعودية مؤخراً “إن الإجماع العربي أكد على أن عزل سوريا لم يكن مجدياً”.

واعتبرت وسائل إعلام أميركية، أن زيارة الرئيس السوري الثانية إلى الإمارات منذ آذار/ مارس من العام الماضي علامة أخرى على استعداد دول الخليج  للترحيب بدمشق من جديد.

زر الذهاب إلى الأعلى