تقارير

مزارعون يطالبون الإدارة الذاتية تحديد سعر القمح بـ 55 سنت للكيلو غرام الواحد

طالب مزارعون في شمال شرقي سوريا، الإدارة الذاتية، بتسعير القمح بما لا يقل عن 55 سنتاً للكيلو غرام الواحد، للموسم الحالي، وذلك خلال دراسة حصلت عليها منصة مجهر، اليوم الأحد، أعدها مزارعون  من مناطق عامودا والدرباسية وزركان/ أبو راسين بريف الحسكة الشمالي، .

وقال المزارعون خلال دراستهم: “إن مادة القمح يعد من المحاصيل الاساسية لتغذية السكان في شمال شرقي سوريا وايضاً يعتبر من أهم الدعائم الاقتصادية للاقتصاد المجتمعي في ميثاق العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية وله الدور الأكثر تأثيراً في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”. 

وطالبوا “القيادة السياسية” في شمال شرقي سوريا، باعتبار “كل القرارات المتعلقة بمادة القمح من مراحل الإنتاج وانتهاء بالشراء والتسويق  قرارات سياسية سيادية غير خاضعة لمفاهيم الربح والخسارة في المعادلة الاقتصادية لخطة عمل الحكومة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا”.

المزارعون يطالبون بعدم تكرار أخطاء الموسم الماضي:

وأشارت الدراسة إلى أن المزارعين تعرضوا لانتكاسات خلال الموسم الماضي على الرغم من التسعيرة المناسبة لمحصول القمح.

ومن أهم أسباب الانتكاسة في الموسم الماضي وفقاً للدراسة أنه: “عندما قامت الادارة الذاتية بإصدار تسعيرة للقمح 2200 ليرة سورية وما تعادل وقت إصدارها  55 سنت أميركي، وللشعير  1600 ليرة سورية وما تعادل وقت إصدارها 40. سنت امريكي استبشر الفلاحون بها وكانت محل ترحاب وتقدير لديهم الا ان تأخر فواتير صرف الحبوب وانهيار صرف العملة السورية أمام العملات الاجنبية ادى الى ضياع أرباح وقسم من مصاريف  الإنتاج مما تكبد الفلاح خسائر كبيرة جدا أثرت على استقرار العامل الاقتصادي والاجتماعي له”.

وذكرت الدراسة أن ذات الأمر تكرر أثناء إصدار تسعيرة مادة القطن 4300 ليرة سورية  للكيلوغرام ما يعادل وقت صدورها  نحو دولار أمريكي ايضاً “إلا ان تذبذب صرف الليرة السورية وتأخر فواتير صرف قيمة الاقطان بالليرة السورية  ادى الى ضياع الأرباح والكثير من مصاريف الانتاج لمادة القطن مما أثر بشكل كبير على الوضع المالي للفلاح”.

ونوه المزارعون بأن “امتناع الادارة الذاتية  عن شراء مادة الذرة الصفراء من الفلاحين جعلهم لقمة سهلة لجشع التجار وهدر مادة غذائية مهمة في سلة الغذاء الرئيسية للبلاد”.

المزارعون يطالبون بتحديد سعر القمح بـ 55 سنت ويعددون الأسباب

وقدر المزارعون خلال دراستهم، متوسط الإنتاج في منطقة الجزيرة بالنسبة للقمح المروي ب 425 كيلو غرام للدونم الواحد وللقمح البعلي ب 120 كيلو للدونم الواحد.

وأعادت الدراسة سبب تدني الانتاج لارتفاع تكلفة المصاريف الانتاجية وتأخر وانحباس الأمطار في عدة فترات وعلى.

وقدرت الدراسة أجمالي المصاريف للدونم الواحد من القمح المروي بـ 159 دولار أمريكي.

وللقمح البعلي بـ 49 دولار أمريكي.

وطالبت الدراسة في ختامها إصدار تسعيرة للقمح بما لا تقل عن ” 55 ” سنت للكيلو غرام الواحد

ودفع  قيمة القمح للفلاحين والمزارعين بالدولار حصراً كون هذه التسعيرة التي ستوفر نسبة 32 % من الأرباح على أساس التكاليف الانتاجية والتقديرية للانتاج وكان مصدر في هيئة الزراعة بالإدارة الذاتية قد كشف في وقت سابق لمنصة مجهر، أن الإدارة الذاتية توصلت مبدئياً إلى تحديد تسعيرة كيلو القمح بـ  3500 ليرة سورية.

فيما كانت الحكومة السورية قد سعرت القمح والشعير بـ 2300 ليرة سورية لكيلو القمح و2000 ليرة سورية للشعير، في 18 أبريل/ نيسان من العام الحالي.

زر الذهاب إلى الأعلى