تقارير

صحيفة فرنسية: الموقف السعودي غير الوضع فيما يخص الأزمة السورية

اعتبرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، أن موقف المملكة العربية السعودية غيّر الوضع فيما يخص الأزمة السورية، وشددت على أن “التطبيع العربي مع دمشق تعتبر من أولويات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.

وأشارت الصحيفة في تقرير اليوم الثلاثاء، إلى أن دول الجامعة العربية تراهن على جلب بشار الأسد “خطوة خطوة” إلى التنازلات. في عملية وصفها وزير الخارجية الأردني أنها ستكون “طويلة وصعبة للغاية”.  

وتتولى مجموعة اتصال وزارية مكونة من السعودية ومصر والعراق والأردن ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية المسؤولية عن تنفيذ خارطة طريق بالتنسيق مع الحكومة السورية.

ويدعو إعلان عمّان بناء على المبادرة الأردنية، إلى حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي ينص على صياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات برعاية الأمم المتحدة وإطلاق سراح المعتقلين، وتسوية مصير المختفين.

ويدعو الإعلان دمشق إلى التعاون للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق سوريا والعودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين السوريين. ومواجهة “التهديد الإرهابي من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والحدّ من تهريب المخدرات”.

وتنص خارطة الطريق هذه، في مرحلتها الأخيرة، على انسحاب جميع المقاتلين الأجانب من سوريا، ولا سيما المقربون من إيران”.

لكن الصحيفة الفرنسية قالت في تقريرها إن الحد من النفوذ الإيراني في سوريا لم يعد شرطًا أساسيًا.

وأضافت أن “الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، يومي 3 و 4 مايو، أكدت أن الأسد لا ينوي بأي حال من الأحوال تقديم أي تنازلات بشأن هذا الموضوع”.

وقال ميشيل دوكلوس، السفير السابق في سوريا وفقاً للصحيفة: “كما فعل والده من قبله، سيلعب بشار الأسد ضد بعضه البعض للحصول على مساحة للحكم الذاتي”.

واعتبرت “لوموند” أن الرافعات المتاحة لدول المنطقة لإجبار الأسد على تقديم تنازلات هي اقتصادية بشكل أساسي.

وشددت على أن “الأسد” لا يملك في الوقت الحالي “سوى قدرات مزعجة، مثل استغلال ملايين اللاجئين السوريين ، الذين يتراجع قبولهم في البلدان المجاورة ، والتهديد الذي يشكله الكبتاغون”.

وقالت إن “التطبيع مع هو قرار الأنظمة التي خلصت جميعها إلى أنه سيفيدها، أو إنه سيكون أقل شراً لمصالحها”.

مشيرة إلى أن “إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية براءة اختراع للإفلات من العقاب تمنحها الأنظمة التي تتوقع نفس الشيء في المقابل من أقرانها حتى تتمكن من الاستمرار في القمع براحة بال تامة”.

زر الذهاب إلى الأعلى