تقارير

لاجئون سوريون في الأردن يخشون إجبارهم على العودة إلى سوريا

يخشى اللاجئون السوريون في الأردن من من إجبارهم على العودة إلى سوريا، بالتزامن مع انفتاح الدول العربية على عودة العلاقات مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس نُشِر أمس الخميس.

وخلال شهر أيار/ مايو من العام الحالي استضاف الأردن محادثات إقليمية بهدف إنهاء عزلة دمشق بعد أكثر من عقد من الأزمة السورية.

فعلى الرغم من تأكيدات السلطات الأردنية المستمرة بأن عودة اللاجئين ستكون طوعية فقط، فإن الذعر انتشر في صفوف اللاجئين السوريين في الأردن.

وظلت أرقام اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن وتركيا ولبنان على حالها تقريباً خلال السنوات السبع الماضية وفقاً لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة.

ومنذ أبريل الماضي، أقدمت السلطات في لبنان وتركيا على ترحيل مئات السوريين فيما تعتبره جماعات حقوقية انتهاكا للقانون الدولي وفقاً للتقرير.

ويشير التقرير إلى أن “الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة الذي يشاد به عموماً لقبوله ملايين اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين، بات يتغير أيضاً”.

ويبين أن “المبادرة الأردنية”، التي تم الكشف عنها في مايو الماضي لتشجيع التعاون مع الأسد “بشأن عودة اللاجئين وتهريب المخدرات، تؤكد تحول البلاد من أحد أكثر الدول المستضيفة للاجئين السوريين إلى أحد أكبر مؤيدي إعادتهم لوطنهم.”

يقول نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في “هيومن رايتس ووتش”، آدم كوغل، وفق ما جاء في تقرير آسوشيتد برس، إن “الأردن لطالما قال إن اللاجئين موضع ترحيب، لكن الخطاب الرسمي تحول الآن نحو دعم عودتهم وهذا أمر مقلق جداً”.

وتحذر جماعات حقوق الإنسان من أن “عودة اللاجئين السوريين لبلدهم لا تزال غير آمنة بالنظر إلى مخاطر احتمال تعرضهم للاحتجاز التعسفي والاختفاء والقتل خارج نطاق القضاء، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية في البلاد وانهيار العملة ونقص الطاقة”.

ويستضيف الأردن حالياً ما يقدر بنحو 1.3 مليون من أصل 5.2 مليون لاجئ سوري منتشرين في جميع أنحاء المنطقة، وفقاً للأرقام الحكومية.

وعلى الرغم من أن قوات الأمن الأردنية لم تكثف من حملات المداهمة الرامية لترحيل اللاجئين السوريين في الأشهر الأخيرة، إلا أن السلطات طردت بالفعل عشرات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية، معظمهم بسبب ارتكاب جرائم أو لعدم التسجيل لدى السلطات.وفقاً لما جاء في التقرير

ويبين التقرير أن ارتفاع معدلات البطالة والتضخم في الأردن يؤجج المشاعر المعادية للاجئين السوريين في البلاد.

ورفضت وزارتا الخارجية والإعلام الاردنيتين التعليق على قضية عودة اللاجئين السوريين بحسب معدي التقرير، مشيرة فقط إلى التصريحات الرسمية الأخيرة.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال في مؤتمر عقد حول سوريا ببروكسل الشهر الماضي إن عدد اللاجئين السوريين يفوق طاقة البلاد.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، زار الصفدي دمشق وأجرى محادثات مع الأسد وقال: “ما نحن على يقين منه هو أن مستقبل اللاجئين يكمن في بلدهم”.

ووفقا لأرقام أممية فإن عدداً قليلاً فقط من اللاجئين السوريين في الأردن عادوا طواعية إلى ديارهم، وبلغ 4013 شخصاً في عام 2022، مقارنة بـ5800 في عام 2021.

زر الذهاب إلى الأعلى