تقارير

هيومن رايتس ووتش تندد بمقتل 4 مدنيين كرد في جنديرس وتطالب تركيا بوقف دعم الفصائل

نددت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الخميس، مقتل 4 مدنيين كرد عشية عيد نوروز، في بلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين.

وقال آدم كوغل ، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “تأتي عمليات القتل هذه بعد أكثر من خمس سنوات من انتهاكات حقوق الإنسان التي لم يتم التصدي لها على أيدي القوات التركية والفصائل السورية المحلية التي تعمل على تمكينها”.

وأضاف: “سمحت تركيا لهؤلاء المقاتلين بإساءة معاملة الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم مع الإفلات من العقاب”.

واعتبر كوغل سماح تركيا بإساءة معاملة السكان بـ “مخاطرة بالتواطؤ في الانتهاكات”.

وتحدثت هيومن رايتس ووتش وفقاً لتقريرها، إلى أحد الأشقاء الناجين من الأشقاء المقتولين، وشاهدين على الجريمة، وأحد الجيران، وعامل إنساني محلي في مدينة عفرين بالقرب من جنديرس.

وقالت إنها راجعت صوراً للجثث ومقاطع فيديو التقطت في أعقاب إطلاق النار المميت.

وقال التقرير، إن “تركيا وبصفتها قوة محتلة وداعمة للفصائل المحلية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا، فإنها ملزمة بالتحقيق في عمليات القتل هذه وضمان محاسبة المسؤولين عنها”.

وشددت على ضرورة قطع تركيا كل دعمها لفصائل “الجيش الوطني” المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان المتكررة أو المنهجية.

وقال شهود عيان إنه في حوالي الساعة 7 مساء يوم 20 مارس / آذار الجاري، بينما كانت العائلات الكردية في منطقة جنديرس المتضررة بالزلزال وبقية عفرين تحتفل بعيد نوروز، اندلع خلاف كلامي بين فصيل جيش الشرقية وفرحان دين عثمان أمام منزل عائلته.

وأضاف الشهود “أن المقاتل أمر عثمان بإطفاء حريق صغير على السطح في إطار احتفالات نوروز، ثم ألقى المقاتل بحجر عليه بينما كان جالسًا مع ابن أخيه في الخارج، وذهب إلى قاعدة الحي التابعة للفصيل، وعاد مع رجلين آخرين مسلحين”.

وأكدت هيومن رايتس ووتش أنه شوهد الرجال يطلقون النار بشكل عشوائي على فرحان دين عثمان وأفراد آخرين من العائلة خرجوا ليروا ما يدور حول الضجة.

ووصفت هيومن رايتس ووتش التوغلات العسكرية التركية في شمال سوريا منذ عام 2016، أنها محفوفة بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وقالت إنه “على الرغم من مزاعم الحكومة السورية المؤقتة التابعة للجيش الوطني السوري بأنها تتخذ خطوات لمحاسبة منتهكي الحقوق، تواصل فصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا ارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والنهب والاستيلاء غير القانوني على الممتلكات، والاختفاء القسري.

وشددت على أن تركيا “لم تفعل الكثير لمنع الانتهاكات أو تحسين سلوك الفصائل”.

وقال آدم كوغل، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “فشلت تركيا والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا في عفرين باستمرار في حماية المدنيين في شمال سوريا”.

وطالب بمحاسبة هؤلاء القتلة بطريقة عادلة وشفافة.

ويشار إلى أن  الضحايا الأربعة هم الأخوان فرحان دين عثمان (43 عاماً) وإسماعيل عثمان ( 38 عاماً) ومحمد عثمان (42عاماً) ونجل إسماعيل محمد (18عاماً).

زر الذهاب إلى الأعلى