تقارير

اجتماع دولي بشأن مخيم الهول.. ودعوات لإغلاقه بشكل نهائي

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، اليوم الاثنين، عن عقد اجتماع حكومي دولي بشأن مخيم الهول.

وقال الصحاف لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “اجتماعاً يضم وزارة الخارجية ومستشارية الأمن القومي والبعثات والمنظمات المقيمة في العراق سيعقد اليوم، لمناقشة رؤية حكومة العراق بشأن مخيم الهول في سوريا”.

وشدد على أن “إنهاء مسألة مخيم الهول أصبحت مصلحة أمنية عليا بالنسبة للعراق لما تحمله من انعكاسات مجتمعية”، وفقاً لتعبيره.

وأضاف بقوله: “الحكومة تدعو المجتمع الدولي على حث جميع الدول التي لديها رعايا في مخيم الهول بسوريا إلى سحب رعاياها بالسرعة الممكنة وإغلاق هذا المخيم”.

وأشار إلى أن “الحكومة بادرت بتوزيع المهام وتحديد المسؤوليات لمجموعة مؤسسات حكومية عراقية لتستمر في عمليات نقل وتأهيل وإدماج جميع العوائل العراقية القادمة من مخيم الهول السوري وفي منهجية واضحة ومسؤولية حكومية مباشرة”.

وذكر، أن “الحكومة استطاعت نقل 10 دفعات لأسر عراقية قادمة من مخيم الهول السوري إلى البلاد بواقع 1393 عائلة اي بمعدل 5569 فرداً” وفعاً لوكالة الانباء العراقية.

كما أشار إلى “أهمية استجابة المجتمع الدولي بالتنسيق مع وزارة الخارجية العراقية لعقد مؤتمر على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة الأهمية الكبيرة لإنهاء ملف مخيم الهول السوري وإغلاقه بشكل نهائي”.

ويأوي مخيم الهول ا قرب الحدود السورية – العراقية شرقي محافظة الحسكة، آلاف اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، وغيرهم من الأجانب المتحدرين من 54 جنسية عربية وغربية.

وقالت مديرة المخيم جهان حنان، للشرق الأوسط الاسبوع الماضي: “إن تفكيك المخيم يحتاج إلى سنوات، مشيرة إلى أن العدد الكلي للقاطنين فيها اليوم يقدر بنحو 51 ألفاً و500 شخص، بينهم 26 ألف لاجئ عراقي و18 ألف نازح سوري، إلى جانب القسم الخاص بالمواطنات الأجانب، وعدد القاطنين فيه أكثر من 7700 شخص”.

وشددت على أن هذا المخيم تحوّل إلى “أخطر مخيم في العالم”، وأشارت إلى أنه شهد أكثر من 150 جريمة قتل خلال 4 سنوات.

وأشارت إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا والحكومة العراقية لإعادة اللاجئين المتواجدين في المخيمات السورية، بإشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

ووصفت استجابة الحكومة العراقية بالخجولة، قائلة “مقارنة مع العدد الكبير للاجئين العراقيين، وهم أكبر نسبة من بين قاطني المخيم، وبالنظر للأرقام التي استعادتها بغداد خلال الأعوام الماضية، سيحتاج العراق إلى خمس سنوات أخرى لاستعادة كل اللاجئين”.

زر الذهاب إلى الأعلى